أوشك عام 2017 على الانقضاء لتنقضى معه ما عاشه المصريين في هذا العام من حلوه ومُره، ورغمًا عن الإرتفاع الكبير في الأسعار الذي ضرب كافة السلع والخامات، إلا أن ذلك لم يكن عائقًا لهم من الاحتفال بأعياد الميلاد. ففي سوق "زنانة" الشهير بمنطقة المنشية بمحافظة الإسكندرية، خيمت الأجواء الإحتفالية التنافسية بين التجار بداخل السوق، حيث شهد هذا العام منافسة كبيرة بين التجار من أجل جذب أنظار الزبائن بألعاب وهدايا عيد الميلاد المجيد، في وقت كثرة فيه حركة المشاه والإقبال بداخل السوق للشراء، وهو الأمر الذي وصفه التجار بأنه "عودة للزمن الجميل". "الفجر" انتقلت للسوق، لرصد إقبال المواطنين على الشراء، وكذلك سؤال البائعين عن الفرق بين هذا العام والأعوام الماضية، ومدى إقبال المواطنين على الشراء وأكثر السلع بيعًا. يقول أحمد عبدالله - تاجر - 39 عامًا، أن عملية البيع هذا العام أفضل من العام الماضي، حيث يشهد السوق من أسبوع إقبالا كبيرًا من قبل الزبائن من أجل شراء الهدايا والألعاب، وخاصة منتجات الكريسماس التى يتم تعليقها على الأشجار والتي تصل أسعاره ل 10 جنيهات، كما هناك إقبالا من الزبائن على ملابس البابا نويل وألعاب الكور والجرس والسلاسل. وأضاف "عبد الله"، أن الاسواق هذا العام شهدت ضخ العديد من الألعاب والهدايا الجاذبة، وخاصة "المسيجات" وهي على هيئة زجاجة وبداخلها بابا نويل وفي يديه رسالة، كما ظهرت البوكيهات والتى وصل سعرها إلى 120 جنيها للواحدة، ورغم الإرتفاع في الأسعار إلا أن الإقبال يعتبر هذا العاك كبيرًا مقارنتًا بالعام الماضي. وأوضح علي حازم - بائع - 26 عامًا، أن هناك حركة كبير من الزبائن على شراء الأشجاء المضاءة، والتي صنعت بأيادي مصرية رغم خامتها المستوردة، وتنوعت أسعار الأشجاء من 40 جنيها حتي 60 جنيه، كما تواجدت "البنانيت" وأغلب شراء هذا المنتج من الفتيات وسعرها 10 جنيهات. وتابع "علي" أنه ظهر في الاسواق هذا العام "البدل" وهو المنتج الأكثر مبيعًا، حيث نوافد الزبائن لشرائه لأبنائهم والذي إختلف من سن إلى سن أخر، حيث يمثل المقاس الخاص من عمر عام إلى 3 أعوام 40 جنيها، ومن 4 إلى 7 أعوام 50 جنيها، ومن 7 حتي 13 عامًا 60 جنيها، مشيرًا إلى أن الإعتماد لدى أغلب الزبائن على خامة معينة ورغم عدم توافر هذا الخامة بشكل كبير خلال العام الماضي، إلا أنه توافرت بشكل كبير هذا العام. وعن سبب إرتفاع الأسعار عن الأعوام الماضية، علل هذا الأمر، نظرًا لإرتفاع سعر الدولار، حيث أن جميع الهامات يتم إستيرادها من الخارج ويتم تصنيع الكثير منها بأيادي مصرية، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار البنزين والذي تسبب في إرتفاع سعر تنقل البضاعه من مكان تصنيعها إلى التجار والبائعين.