المحلي ينافس المستورد بأسواق المنصورة قبل أعياد الميلاد.. ونار أسعار الملابس تلهب الموسم الشتوي

شهدت أسواق المنصورة حالة من النشاط مع اقتراب أعياد رأس السنة وعلي الرغم من ارتفاع أسعار الملابس وهدايا الكريسماس إلا أن المناطق التجارية الراقية والشعبية شهدت زحاما من الزبائن الذين تزاحموا علي شراء احتياجاتهم من المنتجات المحلية التي نافست المستورد المخزون من العام الماضي نظرا لحظر الاستيراد هذا العام, مع صحوة بين بعض صغار الصناع والذين اتجهوا لتصنيع بعض المنتجات اليدوية وترويجها عبر صفحات الفيس بوك.
تقول هنا الشربيني طالبة: قمت بإنشاء مشغل بسيط مع مجموعة من الفتيات لصناعة شجرة عيد الميلاد ولوازمها التي لا يزيد سعرها علي200 جنيه للشجرة الكبيرة والتي تبدأ أسعارها من75 جنيها, كما نقوم بتصنيع الشموع الفواحة والملابس الحمراء الخاصة ببابا نويل ونقوم ببيعها عبر صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وهدفنا من ذلك توصيل رسالة أن المنتج المصري يستطيع المنافسة ولكن ما ينقصنا بعض الخامات ولذا فنحن كفتيات عاملات نتمني أن تعود المصانع لإنتاج الجلود والأقمشة التي نستخدمها في مشغولاتنا.
ويؤكد محمد الزيادي تاجر: نقوم في هذا التوقيت من كل عام بطرح السلع المستوردة سواء أدوات مكتبية أو زينات من الصين ولكن هذا العام طرحنا السلع المتبقية من العام الماضي لأن الأسعار زادت بنسبة من40 إلي50% بعد تعويم الجنيه, موضحا أن هناك بضائع لم تعد موجودة في الأسواق نتيجة لتوقف المستوردين عن استيرادها لارتفاع ثمنها.
وأشارت هدي عبد المنعم صاحبة أحد المعارض بمنطقة السكة الجديدة إلي أن المستوردين أحجموا هذا العام عن شراء لوازم الكريسماس من الخارج مثل شجرة الكريسماس التي ارتفع سعرها وبعد تحويل سعرها من الدولار للجنيه المصري نجد أن الأشجار ذات المستوي الممتاز ارتفع سعرها ليصل إلي1000 جنيه.
علي جانب آخر شهد سوق الملابس الجاهزة ببعض المناطق الشعبية مثل سوق الخواجات إقبالا من الأخوة المسيحيين لشراء ملابس العيد, بينما أحجم الأهالي عن الشراء من محلات المشاية لارتفاع الأسعار بها بصورة مبالغ بها; حيث وصلت أسعار بعض قطع الملابس إلي1000 جنيه للقطعة.
ويؤكد محمد الدكروري تاجر أن حصيلة بيع الملابس الشتوية منذ بداية الموسم الشتوي حتي الآن لم تتعد نسبة ال10% ولذا فإن معظم التجار يركزون حاليا علي موسم الكريسماس لإحداث انتعاشة افتقدها السوق منذ بداية الموسم الشتوي; حيث إن عيد الميلاد للكاثوليك25 ديسمبر وعيد الأرثوذكس7 يناير وفي كل الأحوال يكون الإقبال شديدا علي شراء ملابس الأطفال والشباب.
فيما قال مدحت الفيومي نائب رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية: إن هناك ارتفاعا في أسعار هدايا الكريسماس المتاحة في الأسواق بعد قرارات وزارة التجارة والصناعة المقيدة للاستيراد لبعض السلع, ولكن التجار يحاولون التعويض بالسلع المحلية وهذه فرصة لتشجيع المنتج المصري.