بعد قرارها بحظر استيراد الفراولة والفلفل والأسماك الحية خلال العام الجاري من مصر قررت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء حظر استيراد ثمار الجوافة الطازجة من مصر مؤقتًا. ويأتي القرار رغم نجاح وزارة الزراعة بإقناع دول البحرينوالكويت والإمارات خلال أكتوبر الماضي بإلغاء حظر الثمار المصرية بسبب زيادة نسب المبيدات أيضًا، وتأكيدها بوضع منظومة صارمة للتأكد من تناسب المبيدات مع المقررات العالمية. وأرجعت وزارة وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للغذاء والدواء في بيان، الحظر إلى ثبوت تلوث الجوافة المصرية بمتبقيات مبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميًا. وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية، حمد بن عبدالعزيز البطشان، إن الحظر جاء بناءً على نتائج الاختبارات لعينات الجوافة الواردة من مصر، وتبين تلوثها بمتبقيات مبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميًا حسب المعايير الغذائية الدولية. وتابع: وذلك بناءً على التعاون المشترك بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للغذاء والدواء فيما يتعلق بنتنفيذ البرنامج الوطني لرصد بقايا المبيدات في الخضار والفواكه المستوردة إلى الأسواق السعودية للتأكد من سلامة المنتجات الزراعية وعدم تجاوز بقايا المبيدات بها للحدود المسموحة. فيما قال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية: «إن المجلس لم يتم إبلاغه بأى شىء حتى الآن، وأبدى اندهاشه من القرار بعد تحركات المصدّرين ووزارتى الزراعة والتجارة فى مصر لتطبيق منظومة التصدير الجديدة». وأوضح «الدمرداش» أنه التقى السفير السعودى بالقاهرة، أحمد القطان، أمس الأول، وطلب منه ضرورة وجود تنسيق واتصال مباشر بين الجانبين السعودى والمصرى فيما يتعلق بأى مشكلة فى عملية التصدير. وأضاف: «إذا كان الجانب السعودى يريد أن يعاقب المصدّرين فليعاقب المخالفين فقط، ولا يعاقب الصادرات بشكل عام»، وتابع: «نحن وضعنا منظومة جيدة جدًا لتتبع متبقيات المبيدات وعدم تصدير منتجات دون أن تكون مطابقة، وبناء عليه رفعت دولتا الكويت والإمارات الحظر الذى كان مفروضًا على بعض الحاصلات المصرية».