قاوم الإنجليز والصهاينة، واشتهر بجرأته وحنكته السياسية، وهو ما ظهر إثر قيامه بثورة التصحيح، وعمله على استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 وتمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973م، لينادي بالسلام، إنه الرئيس الراحل أنور السادات، المولود في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر من عام 1918م. انضمامه للضباط الأحرار محمد أنور محمد السادات من مواليد 25 ديسمبر 1918بقرية ميت ابو الكوم محافظة المنوفية، وبدأ دراستة بكتاب القرية وحفظ القران الكريم كله، ثم تخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، حيث سعى لإصلاح الفساد المتنامي في الجيش والحكومة والقصر الملكي والأحزاب السياسية. وكان أول خطاب صدر عن الضباط الأحرار بصوته، ففي السابعة والنصف من صباح الثالث والعشرين من يوليو 1952 كان "السادات" قد احتل دار الإذاعة المصرية وتحدث منها للعالم كله.
اعتقاله تورط "السادات"، وتم اعتقاله، فبمجرد علم الإنجليز بنشاطه، أوعزوا إلى قيادة الجيش لمحاكمته عسكريا وفصلة من الجيش وثم اعتقاله وسجنه، وعندما أقيلت وزارة النحاس لم يستطيع احمد ماهر الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين كونه الوحيد الذي تم اعتقاله بأمر مباشر من الإنجليز.
لكن السادات نجح بذكائه الذي شهد بة الجميع على وضع خطة للهروب ونفذها بنجاح في نوفمبر 1944، ليختفي عن الأنظار حتى رفعت الأحكام العرفية واصبح من حقه الظهور علانية.
وتورط السادات عام 1946 في قضية اغتيال امين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني، فتم اعتقاله للمرة الثانية قبل أن يحصل على حكم بالبراءة في 24 يوليو 1948، حيث شرع في كتابة مذكراتة. وفي السادس من يناير 1950 عاد إلى الخدمة في الجيش بعد أن طرد منه إثر مصرع أمين عثمان.
مناصبه تقلد "السادات"، عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954 ورئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيسا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970، حتى تعيينه رئيس للجمهورية في السابع عشر من أكتوبر 1970.
إنجازاته اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، وعمل السادات على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 وتمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973. حصل "السادات" عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد ، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر ولدى الدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالا بانتصارات حرب أكتوبر.