تسببت أعمال تطوير ورفع كفاءة ميدان الشهداء في اثارة الرأي العام ضد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ولم تكن تلك المرة الاولي التي يقدم فيها بلاغات ضد المحافظ بسبب الحدائق التاريخية والتي جاء أخرها بعد حديقة فريال البلاغ الذي قدمه المحامي والناشط الحقوقي هاني الجبالي للمحامي العام لنيابات بورسعيد بوقائع الاهدار والاستيلاء علي المال العام في ميدان الشهداء "حديقة المسلة". ومن جانبه أكد "الجبالي" في تصريح خاص للفجر أنه تقدم بالبلاغ ضد كل من عادل الغضبان محافظ بورسعيد وفؤاد نعيم صلاح المستثمر السعودي ومحمد الدسوقى المسشار الثقافي للمحافظة بشأن التدمير والتشويه السافر لميدان الشهداء. وقال "الجبالي، إن البلاغ تضمن وقائع مخالفة القانون رقم 144 لسنة 2006 الخاص بحظر الهدم او الاضافة للاماكن الاثرية المرتبطة بحقب تاريخية واعياد قومية، وكذا تعرض لوقائع استيلاء شركة اركان ومالكها فؤاد نعيم علي مخلفات هدم الأسوار والجرانيت الأسود بالميدان دون تسعيرها وبيعها رسميًا وفق ضوابط قانون المناقصات لبيع مخلفات المال العام وشراء تماثيل رديئة فنيا من أموال الغرفة التجارية دون إتباع ضوابط الشراء وتقديم عروض الأسعار على نحو قانوني، مما يمثل عناصر جرائم التربح وإهدار المال العام. وأوضح "الجبالي" أن ميدان الشهداء الذي حمل إعلان الانتصار الذي وضعه الرئيس جمال عبد الناصر، وقيادات المقاومة الشعبية في 23 ديسمبر عام 1956 على النصب النذكاري، والذى استقبل رؤساء وزعماء العالم مثل: تيتو ونهرو وخروشوف وجيفارا الذين تفاخروا بنضال مدينتنا الباسلة، أصبح الميدان اليوم أثرا بعد عين جراء هذا الانتهاك على جزء حميم من وجداننا وذاكرتنا.