أعلن الهارب أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، عن انضمام مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي إلى فريق عمل القناة. وكتب "نور"، عبر حسابه على "تويتر": "انضمت اليوم الإعلامية والمذيعة بالتلفزيون المصري عزة الحناوي لفريق عمل قناة الشرق، وستطل قريبا في برنامج جديد ضمن الانطلاقة الجديدة للقناة". وترصد "الفجر" في السطور التالية بعض مواقف المذيعة التي استغلت فيها ظهورها على الهواء عبر التلفزيون الرسمي في الهجوم على الدولة المصرية. خرجت المذيعة في قناة "القاهرة" عزة الحناوي عن المألوف، وتكرر انتقادات النظام الحالي والرئيس عبد الفتاح السيسي بلهجة حادة. وفور عودة أولى حلقات برنامجها، انتقدت الرئيس السيسي انتقادات حادة، إذ وصفت خطاباته بخطابات الزعيم النازي أدولف هتلر وإعلانه للديكتاتورية في البلاد، وقالت قبل أن يقاطعها الضيف الذي ظلّ يدافع عن الرئيس: "سيادتك مبتشتغلش ومفيش ملف واحد حليته من يوم ما جيت لغاية دلوقتي".
واستقبل رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، هجوم الإعلامية على الرئيس بإصداره قرارًا بتشكيل لجنة إعلامية لبحث "مدى تناسب أداء المذيعة لطبيعة البرنامج، ومدى مهنية وموضوعية المذيعة خلال البرنامج، وعرض تقرير اللجنة على رئيس الاتحاد خلال 48 ساعة".
سهام الهجوم الذي وجهته المذيعة من ماسبيرو لم يكن الأول، إذ طالبت السيسي بتطهير المحليات من الفساد ومحاسبة المسؤولين من أول السيسي نفسه إلى أصغر محافظ، وقالت: "كله يتحاسب من أول سيادتك، فين خطتك.. فين رؤيتك، كل مسؤول لازم ييجي وهو عارف هيعمل إيه، عشان لو معملش يتحاسب. ده اللي بيسرق جنيه بيتحبس، لو مفيش محاسبة حضرتك هتفضل تتكلم وتوعد ومفيش نتيجة الشعب هيلمسها". ولم تمر الثلاث دقائق التي عبّرت فيها "الحناوي" عن رأيها ضمن برنامج "أخبار القاهرة" مرورًا طبيعًا، إذ اعتبرها رئيس ماسبيرو عصام الأمير وقتها وبعض قيادات التلفزيون خروجًا عن "النص المكتوب"، وقرر إيقافها عن العمل وإحالتها للتحقيق بتهمة "الخروج عن الحيادية"، الأمر الذي استنكرته الإعلامية خاصة بعد منعها من دخول مبنى التلفزيون، وأصرت على الذهاب تأكيدًا على حقها المهني والإنساني، حسبما قالت في تصريحات تلفزيونية، وانتهى التحقيق معها بإنذارها بالالتزام بالمهنية في عملها. انتقادات عزة الحناوي ليست وليدة عهد الرئيس السيسي، بل كانت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وامتدت خلال حكم جماعة الإخوان. تعرضت خلال الفترات المتعاقبة لجزاءات وعقوبات وطالها الوقف عن العمل؛ ففي عهد حكم مبارك لم يسلم رموز عهد من انتقاداتها التي قوبلت بالغضب من قِبل المسؤولين، حتى تم وقفها عن العمل حينما قدمت حلقة حول حفل تخرج لأوائل كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، وجهت سؤالًا لوزير الإعلام صفوت الشريف –آنذاك- عن مصير باقي الدفعة، قائلة: "هل سينضمون إلى طابور البطالة في مصر؟"، فضاق "الشريف" ذرعًا بسؤال "الحناوي"، فأوقفها لمدة عام وثمانية أشهر دون أن يتم التحقيق معها. ومع الإطاحة بنظام مبارك أيدت عزة الحناوي ثورة 25 يناير، واعتبرت ماسبيرو "بوقًا إعلاميًا مزيف للأنظمة" ودافعت عن الثورة، مطالبة بتطهير المبنى، وأعلنت أنها لن تلتزم بأوامر قيادات ماسبيرو بعد الثورة بألا يطلقوا على مبارك كلمة "مخلوع" وخرجت ترددها في كل حلقاتها. ولم تسلم الإعلامية من الاتهامات بعدم الموضوعية والحياد في عهد جماعة الإخوان أيضًا، إذ هاجمت بشده ما اعتبره "أخوانة الدولة"، وتطرقت لموضوع الإشراف القضائي الخاص بالاستفتاء على الدستور، وتعرض لهجوم شرس، حيث وصفها أحد أعضاء جماعة الإخوان خلال مداخلة هاتفية ب"لاعقي أحذية مبارك"، واتهمتها رئيسة القناة سوزان حامد –وقتها- بعدم الحياد، واعتذرت على الهواء لعضوي جماعة الإخوان، وأصدرت قرارًا شفهيًا بإيقافها عن تقديم البرنامج، لتتوقف عامًا كاملًا عن العمل.