بلغ عدد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن، مليون مصاب، حسب اللجنة الدولية للصيب الأحمر. وقالت اللجنة في بيان رسمي، إن هذا العدد "الصادم" يعكس معاناة بلد تعصف به حرب وحشية، ويفتقد أكثر من 80 في المئة من شعبه الغذاء والوقود ومياه الشرب والرعاية الصحية. ويشهد اليمن، وهو أحد أفقر البلدان العربية، حربا بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والتحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولاياتالمتحدة. أسوأ أزمة إنسانية وتقول الأممالمتحدة، إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويحرم أكثر من 14 مليون شخص من إمدادات المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي وجمع القمامة في اليمن. وينتقل مرض الكوليرا، عبر استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ولا يعاني معظم الذين يصابون بالعدوى من أية أعراض وبعضهم يعاني من أعراض خفيفة، لكن المرض قد يفتك بالمصاب خلال ساعات في حال ترك بدون علاج. وتواجه المرافق الصحي في اليمن صعوبات في التعامل مع العدوى، حيث أن نصفها معطل بسبب الاضرار التي اصابتها خلال أكثر من سنتين من النزاع بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك نقصا حادا في الأدوية وإن 30 ألف شخص من العاملين في القطاعي الصحي لم يتقاضوا رواتبهم منذ حوالي سنة. ويشفى أكثر من 99 في المئة من المصابين الذين يحظون برعاية صحية.