قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه سيتم توقيع العقود النهائية لمحطة الضبعة النووية خلال الأسبوع الجارى، تزامنا مع زيارة الرئيس الروسي بوتين القاهرة التى تبدأ يوم الاثنين المقبل، مشيرًا إلى انتهاء المفاوضات مع الجانب الروسى بصورة نهائية ، قائلا:-"موعد التوقيع ستحدده الرئاسة"فقط، منوها ان وزارة الكهرباء انتهت من كافة الاستعدادات والتجهيزات للتوقيع النهائى على عقود انشاء مفاعل الضبعة النووى. وأكد المصدر فى تصريحاته ل"الفجر"، انه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على كافة البنود والتفاصيل الخاصة بالتوقيع على عقود انشاء المفاعل ، موضحًا أنه جارى تحديد الأسماء والشخصيات التى سيتم توجيه الدعوات لها بعد تحديد موعد النهائى ومكان التوقيع مع المسئولين الروس ، مؤكدا انتهاء المفاوضات مع الجانب الروسى حول مشروع مفاعل الضبعة النووى. وأشار إلى أنه تم تكثيف الاجتماعات مع المسئولين الروس خلال الأيام القليلة الماضية للوصول إلى اتفاق نهائى بين الطرفين، تمهيدا للإعلان رسميا عن موعد توقيع العقد النهائى للمشروع قبل تحديد موعد زيارة الرئيس الروسي بوتين للقاهرة الاثنين القادم ، لافتا إلى أنه سيكون هناك تنظيم احتفالية كبرى فى رئاسة الجمهورية أثناء التوقيع . فى سياق متصل كشف مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية ، الانتهاء من صياغة العقود الأربعة قانونيًا الخاصة بالبرنامج النووى المصرى لتوليد الكهرباء بالضبعة، بالتعاون مع روسيا ، ليتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى بقدرة 4800 ميجا وات. وأضاف فى تصريحات سابقة له ، أنه من المرتقب توقيع عقود المفاعل النووي في الضبعة الثلاثاء المقبل بحضور الرئيسين المصرى والروسي ،مؤكدا على أنه من الضروري إنشاء المفاعل بأسرع ما يمكن". وأكد أن مصر اختارت شركة روس اتوم الروسية لخبرتها الكبيرة في تحقيق المشاريع الدولية ومساهمتها في المشاريع التنموية المصرية . وأشار إلى ان المفاعل من نوع حديث "vver1200 m.g"، ويعد من الجيل الثالث المتطور، ويتوافر فيه نظم الأمان والحماية، كما يستخدم في بلد المنشأ "روسيا" والعديد من الدول التي يتواجد فيها محطات نووية لإنتاج الكهرباء، ومن أبرزها "الهند وباكستان وغيرها من الدول". وأوضح أنه قبل توريد المفاعل النووي لمحطة الضبعة، سيخضع للرقابة وتجارِب التشغيل وفقا للعقود الموقعة مع شركة روس آتوم الروسية، والتي تكمن في عقد الصيانة والتشغيل. ويتميز المفاعل أنه يعمل بالماء العادي المضغوط والذي يأخذ في اعتباره أعلى المعايير في الأمان النووي والإشعاعي، كما يستخدم وقودا مخصبا بنسبة تتراوح بين 3.5 و4% ومدة الإنشاء تستغرق من 3.5 إلى 4 أعوام، يبدأ بعدها التشغيل التجريبي وتحميل الوقود النووي والتجارِب لمدة عامين ثم التشغيل الكامل لأول مفاعلين
وأوضح أن العقود الأربعة تم الانتهاء من صياغتها ومراجعتها من الناحية القانونية، موضحًا أن العقد الأول خاص بالإنشاءات ، والثانى خاص بإلزام الجانب الروسى بتوريد الوقود النووى طوال مدة المشروع التى تصل 60 عاماً.
وأضاف ، أن العقد الثالث خاصة بإعادة استخدام الوقود النووى المستنفذ واستغلاله بشكل استثمارى، لافتاً إلى أن العقد الرابع والأخير خاص بصيانة وتشغيل المرحلة الأولى من المحطة النووية.