أعلنت نقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، استنكارها ورفضها التام لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى القدس، بما يعني اعترافها أن هذه المدينة المقدسة ذات الوضعية الخاصة لدى المسلمين والمسيحيين، هي عاصمة دولة إسرائيل، وهو ما يشكل تقويضًا خطيرًا لكافة جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويدمرها من أساسها . وأكدت النقابة في بيان لها، مساندتها الكاملة للشعب الفلسطيني في مواجهة هذا القرار الظالم، الذي يعيد إلى الأذهان ذكرى وعد بلفور المشئوم، الذي كان وراء زرع هذه الدولة اللقيطة في قلب الأمة العربية.
وطالبت النقابة كافة شعوب العالم برفض هذا الإجراء، الذي يتنافي مع كافة الأعراف والقرارات الدولية، ومنها القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي رفض تبعية القدس للدولة العنصرية، وأيضًا قرارات منظمة اليونسكو العالمية ذات الصلة بالمدينة المقدسة.
وأكدت النقابة أنها ترى أن ترامب ما كان يتخذ مثل هذا القرار المشئوم، لولا أن الأوضاع المتردية في الدول العربية ودخولها في حروب أهلية حقيقية، قد شجعته على القيام بهذه الخطوة، التي يجب مواجهتها بمنتهى القوة والحزم، وضرورة وجود موقف عربي موحد قوى لمواجهة المؤامرة الدولية التي تستهدف الشعوب العربية، بما يتطلب موقف حاسم وواضح من الحكومات العربية في هذا الشأن.
ودعت النقابة اتحاد الصحفيين العرب في اجتماعاته التي ستعقد خلال الساعات القادمة في العاصمة العراقية بغداد، لاتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة هذا القرار الأمريكي المتعنت والمنحاز لإسرائيل، وذلك بالتعاون مع المنظمات المماثلة والمنظمات الحقوقية الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني حول العالم، لخلق حالة رفض قوية ومستمرة ضد هذا الإجراء الذي لا يستند إلى أبسط قواعد الشرعية الدولية.
وناشدت النقابة جميع الصحفيين العرب فضح الممارسات الأمريكية والصهيونية في هذا الشأن، في جميع المحافل المحلية والدولي، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، داعية إلى مقاطعة السلع والبضائع الأمريكية في العالم العربي والإسلامي.