شهد الرأي العام الدولي والإقليمي حالة من الجدل بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم الاثنين على يد قوات مليشيات الحويثيين الإيرانية، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأن اليمن ستشهد في الآونة القادمة حالة من الحروب الدموية ويمكن أن تنتج عليها انقسامات اليمن لدويلات صغيرة. انقسام اليمن ل 6 أقاليم من جانبه، قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية في تصريح خاص ل"الفجر"، إنه بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح عقب تفجير منزله الواقع وسط العاصمة اليمنية صنعاء على يد وزارة الداخلية التابعة لمليشيات الحوثيون الإيرانية أثناء عملية تهريبه ستزيد من توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأضاف سمير، أن الأزمة اليمنية في الآونة القادمة ستشهد نوع من أنواع الصراعات الداخلية ما بين طوائف الشعب اليمني، مُؤكدًا أن اليمن في طريقها إلى حرب الانقسام وهذا الأمر خطير للغاية ولابد من تواجد حلول جذرية له من الجامعة العربية.
كما أكد الخبير في العلاقات الدولية، أنه في حال تطور المشهد بين الدموي في اليمن ففي المستقبل القريب سيتم تقسيم اليمن إلى 6 دويلات مثل ما يحدث الآن في جنوب اليمن.
الحل في يد هؤلاء وفي نفس السياق، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في تصريح خاص ل"الفجر"، إن مصير اليمن أصبح في يد ثلاث أطراف فقط لا غير ألا وهم "السعودية بالتعاون مع الإماراتوإيران والحوثيون".
وأضاف صادق، إن مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح عقب تفجير منزله وسط العاصمة اليمنية صنعاء سيزيد من الصراعات الأهلية الدموية داخل كافة أرجاء اليمن، مؤكدًا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم التوافق ما بين إيران والسعودية لأنهم أعداء بسبب اتهام الرياض لطهران بتمويل العمليات الإرهابية بالمنطقة وكذلك صراعها المذهبي الأبدي.
كما استبعد أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن يكون هناك مفاوضات بين الحكومة الشرعية في اليمن مع قوات الحوثيين لحل الأزمة الراهنة معللاً ذلك لأن كل منهم له قوة خارجية يستقوى بها أمام العالم والضحية في النهاية الشعب اليمني.