قال الإعلامي حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين، إن المعركة الحالية التي تخوضها مصر مع الإرهاب، أخطر من حرب أكتوبر المجيدة، نظرًا لأن المعركة ليست مقصورة على عدو خارجي فقط، بل هناك عناصر مأجورة وممولة في الداخل، تستهدف زعزعة استقرار الوطن. وأضاف خلال ندوة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، بعنوان "النقابات المهنية في مواجهة الإرهاب"، أن الإعلام لابد أن يستعيد مكانته بعد أن أُصيب بحالة من العشوائية، وصار أحيانًا عبئًا على الدولة، خاصة في حربها على الإرهاب، مستشهدًا بأخطاء في تغطية أحداث الواحات الإرهابية الأخيرة، مشددًا على ضرورة استعادة دور الإعلام الرسمي، وزيادة دور الدولة في الإنتاج الدرامي. وأعلن "الكنيسي" تأييده للمبادرة التي أطلقها نقيب المحامين سامح عاشور خلال الندوة، بتشكيل تحالف وطني للنقابات المهنية لمواجهة الإرهاب، داعيًا إلى سرعة تحويل المبادرة إلى واقع ملموس، يدعم الدولة المصرية في حربها على الإرهاب. وشدد "الكنيسي" على ضرورة وجود حوار مفتوح بين الحكومة والنقابات المهنية، لتكون النقابات ظهيرًا قويًا للدولة في جميع الأمور التي تساعد على تطهير مصر من الإرهاب والتطرف، وتحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجاء الوطن. ودعا إلى تشكيل لجنة من النقابات المهنية، تقوم على تنفيذ الأفكار والتوصيات التي تم طرحها في الندوة، اليوم، مشددًا على ضرورة تلبية الدعوة التي أطلقها نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، لتنظيم زيارة للنقابات المهنية إلى مسجد الروضة ببئر العبد بالعريش، للتأكيد على دور النقابات في مكافحة الإرهاب.