في عملية إرهابية جديدة للجماعات التكفيرية التي تستهدف النيل من استقرار الوطن بقتل رجال الجيش والشرطة والمدنين، شهدت مدينة العريش اليوم حادث تفجير عبوة ناسفة لمسجد أثناء صلاة الجمعة بقرية الروضة شمال سيناء. وتم نقل المُصابون لمستشفى بئر العبد القريب من المنطقة وبلغ عددهم 75 واستشهاد 52 مواطنًا، وانتقل لموقع الحادث قيادات أمنية من مديرية أمن شمال سيناء لمباشرة التحقيق في الواقعة، الأمر الذي أكد عليه الخبراء الأمنيين أنه لابد من إخلاء العريش لشن ضربات قاسمة ضد الإرهابيين للتخلص منهم. وأفادت شهود عيان بشمال سيناء بان إرهابيين اقتحموا مسجد الروضة الكائن في قرية الروضة غرب العريش وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين وتلفيات بالمسجد. وأوضح الشهود أن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدى للقرية. تهجير سكان سيناء الحل الوحيد من جانبه، قال القيادي المُنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إسلام الكتاتني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن ما شهدته مدينة العريش اليوم من وقوع حادث تفجير عبوة ناسفة بأحد المساجد أثناء صلاة الجمعة والتي أسفر عنها استشهاد 52 وإصابة 75 موطنًا يتطلب علينا جمعيًا أن نطالب بشن ضربات قاسمة من قبل قوات الأمن على أرض سيناء بالكامل بعد أن يتم تهجير السكان من هناك إلى العاصمة لمدة مُحددة ويعودا لديارهم مرة أخرى. وأضاف الكتاتني، أن المُخطط الذي يتم نهجه من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية بشأن تحقيق الفتنة بين المسلمين والمسحيين تطور بشكل ملحوظ وخاصة في هذه العملية، مؤكدًا أن العمليات التكفيرية السابقة كانت تستهدف الأقباط فقط بغرض إشعال فتيل الفتنة بين المسلمين والمسحيين أما الآن فالضربة للمسلمين بغرض إثارة الرأي العام بين طوائف المصريين وهذا لم ولن يحدث على الإطلاق. الإخوان الإرهابية مسئولة عن الإجرام في مصر وفي نفس السياق، قال اللواء حازم حمادي الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي في تصريح خاص ل"الفجر"، إن جماعة الإخوان الإرهابية هي الجهة المسئولة عن كافة الأعمال الإجرامية التي حدثت في مصر ومن يواليها الفكر المُتطرف من "داعش" وحسم. وطالب حمادي، الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء أن يصدرا قرارًا فوريًا بإخلاء سيناء من السكان وتقوم الأجهزة الأمنية في مصر من قوات الشرطة والجيش بشن ضربات عسكرية لكل من يتواجد فيها، مؤكدًا أن الإرهابيين كانوا يعتقدوا أن إحداث عمليات إجرامية بشأن أخواتنا الأقباط نصرة للإسلام والإسلام برئ منهم ومن أفعالهم الهدامة أما الآن الإرهابيين يستهدفوا المسلمين وهذا يثبت أن الحرب على مصر ليس من مبدأ الأديان بل للنيل من استقرارها. كما أكد الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، أنه لابد من تنفيذ كافة الأحكام ضد الإرهابيين المتواجدين خلف القضبان المصرية كي يكونوا عبرة لغيرهم في الخارج.