تجدد جامعة الدول العربية بمناسبة يوم "الطفل الدولي" والذي يصادف 20 من نوفمبر من كل عام، التزامها الكامل تجاه حقوق الأطفال ومصلحتهم الفضلى، وتأمين الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم وبصفة خاصة دعم الأولويات الأساسية من حماية وتعليم وخدمات صحية. وتدعو بهذه المناسبة المجتمع الدولي؛ لتحمل كامل مسؤولياته تجاه حماية الطفولة التي تعاني من النزاعات المسلحة والاحتلال ودق ناقوس الخطر لحماية الأطفال خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال وفلسطين، من خلال إلزام الأطراف المعنية بالقرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال استناداً لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة لسنة (1974)، وإعلان الجمعية العامة بشأن حقوق الطفل لسنة (1959)، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل لسنة(1989) والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بالاتفاقية. وجامعة الدول العربية بصدد إعداد استراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة العربية خلال المرحلة القادمة (2030)، بهدف وضع رؤية تتعلق بحماية وإنفاذ حقوق الأطفال الفضلى والاستثمار في مستقبل الطفولة بصفتها تمثل ذخراً استراتيجياً في قضايا التنمية المستدامة وتتوافق مع الرؤية الدولية لأجند التنمية المستدامة 2030 وتحمي الأطفال في أوقات السلم والحرب، خاصة في ظل النزاعات المسلحة التي تشهدها عدداً من دول العالم، والتي خلقت أطفال دون رعاية أو حماية وجعلتهم أكثر عرضة للاستغلال نتيجة للظروف الأمنية غير المستقرة والظروف الاقتصادية الصعبة، وهدفاً للجماعات الإرهابية، وتقدم الدعم الفني للدول الأعضاء لوضع استراتيجية؛ لحماية وتعزيز حقوق الطفل على المستوى الوطني. وتُقدّر جامعة الدول العربية الجهود والتدابير التي حققتها الدول الأعضاء للنهوض بوضع الطفولة والتقدم المحرز في التصدي للعديد من القضايا التي تواجه الأطفال على المستوى الوطني، وجهود المنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة للنهوض بأوضاع الطفولة من خلال الشراكة؛ لتحديد خطط للعمل لحماية وتعزيز حقوق الأطفال في المنطقة العربية.
