انتهت قبل قليل، احتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدًا على العلاقات المصرية الفرنسية" بحضور هيرفيه شامبليون، حفيد العالم الفرنسى جان فرانسوا شامبليون، المقامة بكلية التربية بجامعة دمنهور. وتهدف الاحتفالية لوضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفًا مفتوحًا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل فى البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم وثاني المدن الأثرية الإسلامية بعد القاهرة بالإضافة إلى طاحونة أبوشاهين وحمام عزوز الأثريين فضلاً عن الآثار القبطية والفرعونية وموقع مدينة رشيد المتميز حيث إلتقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط. وأكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، خلال كلمتها أن الاحتفالية تأتي تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي ليكون عام 2019 هو عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية وضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، كما أكدت على أن الاحتفالية تعد بداية الانطلاق الحقيقية للعودة برشيد كى تتبوأ مكانتها السياحية والثقافية التى تستحقها كما تمهد لدعم ملف رشيد باليونيسكو ووضعها كمدينة من مدن التراث العالمى. مشيرة إلى أن محافظة البحيرة بالتعاون مع كافة الجهات تكثف جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس والتى انطلقت من مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية بضرورة الانتهاء من تنمية وتطوير المدينة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات حيث تجرى أعمال تنفيذ البنية التحتية بالمدينة واسناد اعمال التطوير والتنمية إلى أحد اكبر المكاتب الاستشارية. حضر اللقاء الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، والسيد نبيل حجلاوي، القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية، وقرينته، والدكتور فاروق التلاوي، محافظ البحيرة السابق، والدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الاثار الإسلامية بوزارة الاثار، والسيدة كاترين كولنز، مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس وقامت الدكتورة نادية اندراوس، رئيس قسم اللغة الفرنسية السابق، بتقديم المؤتمر والحديث عن تاريخ مدينة رشيد عبر العصور المختلفة والجهود المبذولة لاحياء تراث المدينة وجعلها متحفًا مفتوحًا. كما أكدت الدكتورة غادة غتورى، عميد كلية التربية، على اهمية الاحتفالية في إلقاء الضوء على مدينة رشيد وإظهار ما تتفرد به وما لم تذكره عنها الكتب. كما قام الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط بباريس، بإلقاء محاضرة تناولت الظروف التاريخية التى صاحبت الحملة الفرنسية على مصر والتعريف بقائد الحملة الجنرال نابليون بونابرت وقواد الحملة فيما بعد وخاصة القائد مينو الذى أشهر إسلامه وسمى عبدالله مينو وتزوج من زبيدة الرشيدية وكيف كان محبًا لمصر وتاريخها ومدينة رشيد وتراثها. كما أشار إلى أنه سيبذل قصارى جهده لدعم أعمال تطوير مدينة رشيد وخاصة ملف وضعها تحت مظلة اليونيسكو. كما تحدث حفيد "شامبليون" عن رحلة العالم شامبليون إلى مصر عام 1828 - 1829 وظروف حل واكتشاف رموز حجر رشيد الذى كشف أسرار اللغة الهيروغلفية القديمة، كما تحدث الدكتور أسامة الجمال، حفيد الشيخ إبراهيم الجمال أحد الشهود على عقد قرآن زبيدة الرشيدة والقائد عبد الله مينو حول ملابسات عقد الزواج.