نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير النقل اليمني مراد الحالمي قوله إن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض سيرفع الحظر عن مطاري عدن وسيئون الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية اليمنية متوقعاً استئناف الرحلات منهما اعتباراً من يوم غد الأحد. وفي تصريحات نشرتها صحيفة "عدن الغد"، أفاد الوزير اليوم الجمعة أن "رحلات الخطوط الجوية اليمنية سوف تعود ابتداء من يوم الأحد القادم بنفس البرنامج السابق في مطاري المدينتين الواقعتين في جنوب وجنوب شرق البلاد"، مشيراً إلى أن الحظر على الرحلات الجوية تم رفعه. وأغلق التحالف جميع المنافذ اليمنية الإثنين الماضي رداً على إطلاق المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران صاروخاً بالستياً تم اعتراضه قرب مطار الرياض. وبعد احتجاج الأممالمتحدة، أعاد التحالف أول أمس الأربعاء فتح ميناء عدن، الذي تسيطر عليه القوات الحكومية الموالية للسعودية، فيما تم أمس الخميس فتح معبر الوديعة البري على الحدود السعودية اليمنية. وأكد ناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن التحالف الذي تقوده السعودية لا يزال يمنع دخول مساعدات الأممالمتحدة لليمن رغم إعادة فتح الميناء والمنفذ البري، وقال روسيل جيكي إن "إعادة فتح ميناء عدن ليس كافياً، نحتاج إلى رفع الحصار عن كل الموانئ خصوصاً ميناء الحديدة من أجل الواردات الإنسانية والتجارية على حد سواء". وحذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأممالمتحدة مارك لوكوك مجلس الأمن هذا الأسبوع أنه إذ لم يتم رفع الحصار، فإن اليمن سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود، مما قد يؤدي إلى سقوط ملايين الضحايا. ويتهم التحالف المتمردين الحوثيين باستغلال شحنات الإغاثة لتهريب الأسلحة، وقبل فرض الحصار، كانت وكالات الأممالمتحدة تنقل المساعدات للداخل اليمني عبر موانئ الحديدة، والصليف، وعدن، وأكد جيكي أنه "لا يمكن أن يكون هناك بديل لعمل جميع هذه الموانئ بشكل كامل ووصول الشحنات التجارية والإنسانية إليها". وصنفت الأممالمتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية، مع حاجة نحو 17 مليون يمني إلى الغذاء وتعرض 7 ملايين لخطر المجاعة فيما تسبب تفشي الكوليرا بوفاة أكثر من ألفي شخص. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر(أيلول) من العام نفسه وانتقل بذلك مقر الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمعترف بها دولياً إلى عدن. وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس(أذار) 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.