في فترة الاحتفالات بالعيد الوطنى السابع والأربعين جددت سلطنة عمان الدعوة إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف واحترام التعددية الثقافية، تعبيرا عن المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان. تم توجيه هذه الرسالة إلى العالم أجمع من منبر دولي، عبر المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الذي عقد في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس. وممثلة للمرأة العمانية العصرية الناجحة ألقت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم فى سلطنة عمان، كلمة السلطنة في اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة. وأكدت فيها اهتمام السلطان قابوس أن تسود العالم أجواء التفاهم والمحبة بين كل الشعوب، والتعاون البنّاء لتعزيز الأمن والسلام الدوليين. وركزت على أن ثقافة الحوار والتسامح، ونبذ التطرف تعتبر من المبادئ الأصيلة عند العمانيين عبر التاريخ ، مشيرة إلى الاهتمام بالتمسك باحترام التعددية الثقافية، وغرسها في عقول الناشئة، حيث إن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى التذكير بهذه القيم لتعم الألفة بين الشعوب، وهذا نهج تتبناه سلطنة عمان في علاقاتها المتزنة مع جميع الدول. تأسيس برنامج استراتيجي للتراث العماني كما أكدت السلطنة في كلمتها أنها تتبني رؤية عميقة للتراث الثقافي، تؤهلها بجدارة واستحقاق للمشاركة الفاعلة في قضاياه العالمية، ويظهر ذلك جليًا في تشجيعها للبحث العلمي في مجاله، ودعمه من خلال تأسيس برنامج استراتيجي للتراث العماني، للمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الإرث الثقافي. ودعت إلى ضمان توفير تعليم ذي جودة، بوصفها من أبرز التحديات التي تسعى الأسرة الدولية إلى تحقيقها؛ لبلوغ أهداف التنمية المستدامة. وأعربت السلطنة عن القلق الشديد تجاه وضع اللاجئين وازدياد أعدادهم الأمر الذي أثر على التعليم، وحثت المجتمع الدولي على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتأمين سبل العيش الكريم، ومكافحة التمييز في مجال التعليم، وبناء رؤية مشتركة لبيئة تعليمية أكثر فاعلية لهذه الفئات.
استراتيجية وطنية للابتكار ونوهت عن اهتمام السلطنة بالاستثمار في التكنولوجيا والابتكار بوصفه من العوامل الأساسية في تحقيق التقدم الاجتماعي، وهو ما تسعى إلى تعزيزه، وتؤمن بأن البحث العلمي من الأولويات التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم، لذا تبنت استراتيجية وطنية للابتكار تستجيب بشكل فعال للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والبيئية.
سلطنة عمان تستضيف خلال شهر ديسمبر المقبل مؤتمرًا عالمياً حول السياحة وأوضحت الإسهام الحيوي والفاعل للسياحة فقالت: إن لها دورًا مؤثرًا في تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار قرر المجلس التنفيذي اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به السلطنة حول دور يونسكو في تسخير السياحة المستدامة لخدمة التنمية، وبناء عليه سوف تستضيف السلطنة خلال شهر ديسمبر المقبل مؤتمرًا عالمياً حول السياحة والثقافة لتعزيز التنمية المستدامة الذي تنظمه يونسكو بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية.