قرر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تقليص عدد أوسمة جوقة الشرف الممنوحة كل عام مع التركيز على معايير الجدارة والاستحقاق لهذا التكريم الرفيع الذي أرساه نابليون بونابرت في عام 1802. وذكر كريستوف كاستانير المتحدث باسم الحكومة أنه خلال الفترة 2018-2020 سيتم تقليل بنسبة %50 عدد الحاصلين على الوسام من المدنيين وبواقع %10 بالنسبة للعسكريين و%25 للأجانب. وأكد كاستانير أن الجدارة وحدها هي المعيار الذي يستحق التكريم وليس الشهرة أو الخدمة العادية في الوظيفة، مشيرا الى أنه بدءا من عام 2018 سيتم منح الوسام لشخصيات أكثر شبابا. وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس الفرنسي لم يمنح هذا الوسام خلال فعاليات العيد القومي في 14 يوليو سوى الى 101 شخصية ، في مقابل ما بين 500 و 600 كما هو معتاد. ويشار الى أن فرنسا منحت هذا الوسام الذي يعد أحد أدواتها الدبلوماسية الى شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس البنمي مانويل نورييجا والرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن ايمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إتخاذ إجراءات لسحب هذا الوسام من المنتج الأمريكي هارفي وينشتاين المتهم بالإغتصاب والتحرش الجنسي. ويعد وسام جوقة الشرف أعلى وسام فرنسي يمنح باسم رئيس الدولة لتكريم المواطنين الأكثر استحقاقا في مختلف المجالات ، وليس مصحوبا بأي ميزة مادية أو مالية وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا. وحصل على وسام جوقة الشرف الوطني في فرنسا منذ إنشائه نحو مليون شخص بينهم 96 ألف على قيد الحياة ، ويتم كل عام تكريم 3 آالاف شخص بينهم 400 من الأجانب.