طالب فلسطينيون خلال تظاهرة في الضفة الغربية للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور، بريطانيا بالاعتذار عن "خطأ تاريخي" حرمهم من وطنهم. واعتبر المتظاهرون وعد بلفور عاملا رئيسيا في قيام تشكيل إسرائيل. ومنذ نشأة إسرائيل في عام 1948 خارج الأراضي الخاضعة للانتداب البريطاني في فلسطين، أدى القتال بين الجانبين إلى فرار العديد من الفلسطينيين من البلاد، وسلسلة من الصراعات الدموية. وكان وزير الخارجية البريطاني ارثر بلفور قد أرسل في 2 تشرين ثان/ نوفمبر 1917، رسالة إلى زعيم الجالية اليهودية البريطانية ، يعد فيها بدعم بريطانيا بإقامة"وطن قومي للشعب اليهودي". وعلى الرغم من أنه ما زال من غير الواضح كيف ساهمت الرسالة بشكل محوري في نشأة إسرائيل، فإن الزعماء الفلسطينيين ظلوا يعتبرونه دليلا على خيانة سلبتهم بلدهم. كما قدمت بريطانيا وعودا لاقامة وطن مستقل للفلسطينيين خلال هذه المرحلة من التاريخ. وتجمع المتظاهرون أمام المجلس البريطاني في رام الله اليوم الاربعاء. وذكرت وكالة أنباء( معا) أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي أشار الى "جريمة" بريطانيا و "خطأ تاريخي" خلال الاحتجاج. وقال الزعماء الفلسطينيون في العام الماضي إنهم يخططون لمقاضاة بريطانيا على اعلان بلفور. وقالوا إن الحروب الناجمة عن تقسيم فلسطين عام 1948 إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أدت إلى استمرار أزمة اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية.