تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، سماع أقوال الشهود فى محاكمة بديع و 738 متهم فى قضية "فض اعتصام رابعة العدوية". فى بداية الجلسة، نادت المحكمة على طاهر زيدان، شاهد الإثبات الأول، والذى قال بعد حلف اليمن، إنه كان يشغل منصب مأمور قسم أول مدينة نصر إبان أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وعن سؤال المحكمة حول معلوماته عن يوم الفض، أكد الشاهد أنه صدر قرار من النائب العام بضبط الجرائم التى وقعت بميدان رابعة العدوية، وبدأ فض الاعتصام بخراطيم المياه لتفريق المعتصمين ولكن المعتصمين قاموا بإطلاق النار على قوات الشرطة، ما جعل القوات الخاصة تتدخل للتصدى لمطلقى النار. أضاف الشاهد أنه كان متواجدا بديوان القسم يوم فض الاعتصام، وأثناء عملية الفض حاولت مجموعات من المتواجدين فى الاعتصام اقتحام ديوان القسم وقاموا بحرق بعض سيارات الشرطة المتواجدة أمام القسم وتم القبض على بعضهم. وعن سؤال المحكمة حول سقوط ضحايا من قوات القسم، أكد الشاهد أن بعض الضباط من رجال العمليات الخاصة استشهدوا أثناء الفض، وعن كيفية إدخال المعتصمين للأسلحة النارية إلى داخل الاعتصام، أكد الشاهد أن الأسلحة متواجدة فى الاعتصام قبل الفض، فالاعتصام بدأ بتاريخ 26 يونيه 2013. والمتهمون فى القضية هم قيادات جماعة الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.