نجحت البورصة المصرية فى تعويض جزء كبير من خسائرها مع إغلاق جلسة تعاملات اليوم بعد الخسائر الحادة التى سجلتها السوق خلال الجلسات الثلاث الماضية على خلفية أزمة الديون الامريكية، فيما ساعدت الارتفاعات التى سجلتها أسواق الأسهم الامريكية والعالمية فى تعافي الأسهم المصرية. واسترد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 3ر11 مليار جنيه من قيمته ليغلق عند 2ر359 مليار جنيه مقابل 9ر347 مليار جنيه أمس، وكان قد خسر أكثر من 33 مليار جنيه منذ مطلع الاسبوع الجاري. واستعاد مؤشر السوق الرئيسي /إيجي إكس 30/ نحو 10ر4 فى المائة من قيمته ليغلق اليوم عند 66ر4661 نقطة .. وكان قد خسر نحو 11 فى المائة فى الجلسات الثلاث الماضية، كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 83ر4 فى المائة لينهي التعاملات عند 24ر587 نقطة، وامتدت موجة تعويض الخسائر إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بعدما ارتفع بنسبة 6ر4 فى المائة مسجلا 55ر877 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق اليوم 6ر650 مليون جنيه تضمن صفقتي نقل ملكية (بسوق خارج المقصورة) بقيمة 6ر258 مليون جنيه على شركتي الماظة للتنمية العقارية وصناعة وسائل النقل.وقال وسطاء بالبورصة إن السوق بدأت على إرتفاع ملحوظ - كما هو متوقع- نتيجة عدة أسباب أبرزها التعافي الملحوظ الذي سجلته أسواق الأسهم الامريكية خلال جلسة تعاملات الامس والتى إنعكست ايجابيا على أداء بقية أسواق المال العالمية. وأشارت مروة حامد منفذة العمليات بشركة "وثيقة لتداول الاوراق المالية" إلى أن الهبوط المبالغ فيه الذي سجلته الأسهم بالبورصة المصرية على مدار الجلسات الماضية، جعلها أكثر إغراء للشراء، خاصة أن العديد من الأسهم تتداول بأقل من قيمها الاسمية والغالبية العظمى منها تتداول بأقل من قيمها العادلة بنسب تتراوح ما بين 40 و70 فى المائة. وأوقفت إدارة البورصة التعامل على أسهم 74 شركة لمدة نصف ساعة نتيجة تجاوزها نسبة الارتفاع المسموح بها خلال الجلسة البالغة 5 فى المائة، وارتفعت أسهم البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم وهيرميس والمصرية للاتصالات. كما ارتفعت العديد من أسهم المضاربات منها الكابلات الكهربائية والصعيد للمقاولات والاسماعيلية للتطوير العمراني والصناعات الكيماوية المصرية وروبكس للبلاستيك. كانت أسواق المال الدولية قد شهدت تحسنا اليوم عقب قرار بنك الاحتياط الفيدرالى الامريكى بشان الابقاء على معدلات الفائدة المتدنية - التى تقارب الصفر - حتى منتصف عام 2013 وتعهده بمواصلة اجراءات التحفيز الكمية لدعم الاقتصاد الامريكى والدولى.