كشفت صحيفة "لا بانجوارديا" اليوم، أنّ حاكم كتالونيا "كارلس بيجيدمونت" سيتجنّب الردّ بشكل مباشر حول مهلة مدريد بالإجابة على سؤال "هل أعلنت الاستقلال أم تلغى العملية الانفصالية برمتها؟. وقالت الصحيفة إنّه فى ضوء انتهاء مهلة الرد غداً، سيطالب بيجيدمونت بالحوار حول استقلال كتالونيا، الأمر الذى ستعتبره مدريد جواب بالتأكيد، وبناءً عليه ستقوم بحل الحكومة الإقليمية والشرطة الكتالونية بالكامل. وطالبت مدريد بإجابة واضحة لا تحتمل الغموض لإنهاء الغموض حول مصير كتالونيا والدولة الإسبانية، إمّا نعم أو لا، وذلك فى ضوء خطاب حاكم كتالونيا الثلاثاء الماضى الذى أعلن فيه تعليق العملية الانفصالية لإتاحة الفرصة للحوار. وكشفت وثيقة للحكومة الإقليمية أنّ إعلان الاستقلال لن يتضمن جمهورية كتالونية مستقلة بشكل فورى، حيث أرسلت السلطات الاقتصادية بالإقليم خطاباً للوفود الكتالونية بالخارج تؤكد فيه بأنه لا يمكن إنشاء دولة مستقلة بشكل مباشر يقبلها الاتحاد الأوروبى دون اعتراف من إسبانيا، وهذا لن يحدث على المدى القصير. وقالت صحيفة "ال باييس" إنّ رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى سيعطى الأولوية للسيطرة على الشرطة الكتالونية والبورصة، لما لهما من أهمية لإعادة الاستقرار، كما سيطرح حل الحكومة الكتالونية بالكامل، وتشكيل حكومة ائتلاف أو تكنوقراط. ويخشى الإسبان من سيناريو فوضوى من قبل سلطات كتالونيا بإطالة أمد العملية الانفصالية عبر مظاهرات وإضرابات متتالية لإجبار الدولة على الخضوع، لذا ستقرّر مدريد استدعاء المادة 155 من الدستور للسيطرة على الحكومة الكتالونية بسبب مخالفة الدستور. وفى خطاب لبيجيدمونت، اليوم خلال تكريم الزعيم الكتالونى الراحل "لويس كومبايس" فى ذكراه ال77 بعد إعدامه على يد الجنرال فرانكو، أكّد أنّ كتالونيا ستواصل طريقها نحو الحرية. وقال حاكم كتالونيا إنّ قراره المرتقب بشأن الاستقلال سيرتكز إلى السلام والديموقراطية والحزم، التى تجّلت فى شخص "كومبانيس" كنموذج لرد الفعل الكتالونى أمام الدولة الإسبانية فى صراع يشبه اليوم.