يدخل المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم مباراته أمام الكيان الصهيوني، غدًا الإثنين، في الجولة العاشرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018، بدون توتر حيث ستكون المواجهة بمثابة مباراة ودية وذلك بعد أن ضمن "الماتادور" رسميًا التأهل للمونديال. وقال جوليان لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، بعدما شاهد فريقه يفوز على ألبانيا 3 / صفر يوم الجمعة الماضي: "كنا نعلم أننا في مجموعة سنضطر خلالها للمنافسة على التأهل حتى الجولة الأخيرة". وفشل المنتخب الإيطالي في التغلب على المنتخب المقدوني يوم الجمعة الماضي، وترك منتخب إسبانيا يتصدر المجموعة بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه ليتأهل رسميا للمونديال. وقال لوبيتيجي: "كانت جولة قوية في التصفيات. ولدينا بعض اللاعبين الاستثنائيين، كانوا بمثابة الأساس القوي، راضون للغاية وفخورون بما حققناه". وافتتح رودريجو، مهاجم فالنسيا، أهداف أسبانيا أمام مقدونيا في أول مشاركة له مع المنتخب، وأظهر اللاعب أن المنتخب الإسباني لديه بدلاء أقوياء سيكونون تحت أمر لوبيتيجي. وغاب دييجو كوستا عن المنتخب الإسباني في أغلب مبارياته، ولكن "الماتادور" لا يزال الأكثر تهديفا في المجموعة حيث سجل 35 هدفًا، بفارق أكثر من 15 هدفًا عن المنتخب الإيطالي. ويمكن أن يحظى رودريجو بفرصة جديدة للمشاركة مع المنتخب الإسباني أمام الكيان الصهيوني، وسوف يجلب مكان إقامة المباراة الأخيرة بالمجموعة ذكريات سعيدة بالنسبة له، ولزملائه، ومدربه. في 2013 استضاف الكيان الصهيوني بطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما واستطاع الفريق الإسباني، الذي كان يدربه لوبيتيجي، أن يفوز بالبطولة. وكان رودريجو جزءًا من منتخب إسبانيا، بجانب ديفيد دي خيا ومارك بارترا وكوكي وتياجو ألكانتارا وإيسكو وأسير يارامندي وناتشو. وكان أيضا من بين المنتخب، الذي توج ببطولة أوروبا للشباب، المهاجم ألفارو موراتا، الذي يغيب عن المباراة بسبب إصابة في أوتار الركبة، وداني كارفاخال. وكان تشافي هيرنانديز وإيكر كاسياس، اللذان فازا بمونديال 2010، قد فازا ببطولة كأس العالم تحت 20 عاما في 1999. ويغيب عن المنتخب الإسباني في مواجهة الكيان الصهيوني ديفيد سيلفا وجيرارد بيكيه، حيث حصل الثنائي على بطاقات صفراء في مباراة ألبانيا وسيغيبان عن المباراة للإيقاف. وأنهى بيكيه أسبوعا صادما بأداء قوي أمام ألبانيا قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 60 بسبب صفرات الاستهجان المعتادة من الجماهير. وكان بيكيه قد أكد يوم الأحد الماضي، أنه يمكن أن يترك المنتخب الإسباني، إذا شعر المسؤولون أن تعبيره عن دعمه للاستفتاء الكتالوني جعله لا يمكنه الدفاع عن مركزه في "لاروخا". وتلقى بيكيه الدعم منذ ذلك الوقت، وجعله المؤتمر الصحفي، الذي عقده يوم الأربعاء الماضي، يحظى بفرصة للتأكيد أنه يريد اللعب لإسبانيا حتى فيما بعد مونديال روسيا. وسيذهب المنتخب الإسباني إلى روسيا وهو من بين المرشحين للقب بعد الأداء القوي في التصفيات. وقال لوبيتيجي: "يجب أن نحتفل بالأشياء الجيدة. كنا نغني ونرقص في غرفة خلع الملابس بعد المباراة". وأضاف إيسكو، الذي سجل الهدف الثاني للمنتخب الإسباني يوم الجمعة: "إنه مصدر فخر كبير لنا. كانت هناك سعادة حقيقية في غرفة خلع الملابس بعد المباراة. كلنا سعداء لأننا لعبنا أمام ألبانيا بشكل جيد، ولأننا تأهلنا للمونديال".