فيليبيني يتباهى بأن بلاده "أرض خصبة للإرهابيين"

تباهى فيليبيني يشتبه بضلوعه في مخطط إرهابي تم إحباطه لاستهداف مدينة نيويورك بكون بلاده "أرضاً خصبة للإرهابيين"، بحسب ما ذكرت وزارة العدل الأمريكية السبت.
ويواجه الفيليبيني روسيل ساليك وشخصان آخران اتهامات بالتورط في مخطط لتنفيذ اعتداءات باسم تنظيم داعش خلال شهر رمضان من العام 2016.
وذكرت السفارة الأمريكية في مانيلا في بيان نقلاً عن وزارة العدل أن ساليك البالغ 37 عاماً حوّل أموالاً للمشتبه بأنهم كانوا يعتزمون تنفيذ العملية، مؤكداً إن بوسعه القيام بذلك من الفيليبين بدون لفت الأنظار.
وأعلنت السلطات الأمريكية الجمعة أن أماكن عدة في خطوط المترو في نيويورك وساحة تايمز سكوير وبعض أماكن الحفلات كان يستهدفها المخطط الذي أحبطه عميل لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
وأدعى العميل السري أنه مؤيد لتنظيم داعش وتواصل مع ساليك والمشتبه بهما عبد الرحمن البهنساوي، الكندي الجنسية البالغ 19 عاماً والذي اشترى مواد تستخدم في صناعة قنبلة، وطلحة هارون الأمريكي البالغ 19 عاماً والذي يعيش في باكستان.
وأخبر البهنساوي العميل السري أن ساليك من مؤيدي التنظيم الموثوق بهم وسبق أن قدم دعماً مادياً للمجموعة، بحسب ما ذكرت وزارة العدل الأمريكية.
وبحسب البيان، بعث ساليك برسائل للمتواطئين معه في المخطط وصف فيها قوانين مكافحة الإرهاب في الفيليبين بأنها "غير مشددة" مقارنة بالقوانين في استراليا وبريطانيا.
وقال ساليك في هذه الرسائل إن "الإرهابيين من كل دول العالم يأتون إلى هنا (الفيليبين) كأرض خصبة للارهابيين ... لا قلق هنا في الفيليبين. إنهم لا يهتمون بتنظيم داعش. فقط في الغرب" يهتمون به.
واعتقل ساليك في الفيليبين في ربيع 2017، بحسب البيان، فيما اعتقل البهنساوي الذي تقول السلطات إنه أقر ب"تهم متعلقة بالإرهاب"، في ولاية نيوجيرسي في مايو (أيار) 2016. واعتقل هارون في باكستان في خريف 2016.
ولا يزال تسليم ساليك وهارون إلى الولايات المتحدة معلقاً، بحسب ما أفاد محققون.
ولم يتسن الاتصال بالمعنيين في الفيليبين للتعليق على الأمر.
وأفادت السلطات الأمريكية الجمعة أن ساليك أرسل "نحو 423 دولاراً" لتمويل الاعتداءات واعداً بإرسال المزيد.
وتواجه الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية منذ سنين تمرداً مسلحاً انبثق من الأقلية المسلمة في جنوب البلاد المضطرب.
وتخوض القوات الفيليبينية منذ أربعة اشهر معارك عنيفة لطرد مقاتلين إرهابيين احتلوا أجزاء من مدينة مراوي ذات الغالبية المسلمة في جنوب البلاد والتي تحولت إلى دمار وهجرها مئات الآلاف من سكانها.