دعا أبرز حاخامات اليهود في "إسرائيل"، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى إصدار فتوى بالعفو عن الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك". وقال المرشد الروحي لحركة «شاس» اليهودية الحاخام عوفاديا يوسف: إنه طلب من الحكومة "الإسرائيلية" الضغط على الإدارة الأميركية للتدخل بهدف إنقاذ مبارك من «مصير الإعدام الذي ينتظره»، حسبما نقل التليفزيون "الإسرائيلي" كما ناشد عوفاديا، الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز التدخل سياسيا لدى الاتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة المصرية لإيجاد طريقة لإنقاذ مبارك من «حبل المشنقة». وكان عوفاديا يوسف قد طالب، في فتوى دينية أصدرها في يونيو الماضي، جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" (الموساد) بالوقوف إلى جانب مبارك. وقال يوسف وقتيئذٍ: «أعلن بإيمان لا يتزعزع بين أسباط اليهود أنه طبقا للمعروف لي وطبقا للشريعة اليهودية لشعب "إسرائيل"، فإنه يتوجب علينا جميعا القيام بكل ما في وسعنا للوقوف إلى جانبه في خلال آخر أيامه». ويوصف الحاخام عوفاديا يوسف بأنه صديق شخصي للرئيس المصري المخلوع، وكان يحرص على تهنئته سنويا ب"عيد ميلاده" ويدعو له بالتوفيق. وفي مرض مبارك عام 2010، أرسل حاخام "إسرائيل" الأكبر عوفاديا يوسف برسالة تهنئة للرئيس المخلوع ليهنئه بالشفاء. ونشرت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" في يوليو 2010 نص الرسالة وهو كالتالي: "أكتب إلى فخامتكم ومقامكم السامي الرفيع، أكتب إلى السيد الرئيس محمد حسني مبارك، صاحب المقام العالي، رئيس دولة مصر أننا نصلى هنا فى إسرائيل إلى الخالق لكى يمنحك الشفاء الكامل والشفاء العاجل .. نحن نتمنى أن تدوم لقيادة شعبكم وجميع سكان مصر بكل فخر وبالشجاعة والقوة، فى سنوات طويلة من الحياة والسلام .. أتمنى يا سيادة الرئيس أن تستمر في قيادة شعبك بحكمتك المعهودة، وقوتك، ورباطة جأشك، ويمتد بك العمر، وتعيش سنوات موفورة بالصحة ويظللها الأمن والسلام، وتنجح في مسعاك، وتتحقق كل أمنياتك، وتسبح في نهر الحكمة والسعادة والخير والرضا .. مع خالص التقدير دمتم فى سعادة فخامة الرئيس". وكان رد مبارك على الرسالة بنفس الود فقد نشرت وكالة الأنباء الفرنسية وقتها تقريرا قالت فيه إن مبارك أكد أنه يتمتع بصحة جيدة في رسالة موجهة إلى الحاخام عوفاديا يوسف، وأن فترة نقاهته قد إنتهت. ويحرص عوفاديا دائما على خطب ود الرئيس السابق مبارك، وسبق أن زار مبارك بنفسه، بصحبة وزير الداخلية "الإسرائيلي"، ورئيس حزب شاس الوزير إيلي يشاي.