عند إحساس الأم بوجود خلل في مستوى السكر لدى أطفالها، فتلجأ فورًا إلى الطبيب، لذا فيجب علينا أن نذكركم بمعلومة مهمة جدًا، وهي معدل السكر الطبيعي في دم الطفل بما تعادل؟! تختلف نسب السكر عند الأطفال باختلاف أعمارهم؛ فإذا كان عمر الطفل أقل من خمس سنوات فإنّ معدّل السكر في دمه يتراوح بين 100-200 ملغم/ديسيلتر، وتكون نسبة السكر عند الحد الأدنى إذا تم قياسه في حالة الصّوم، وعند الحد الأعلى بعد تناول الوجبات، وإذا كانت النسبة أقل من 150 ملغم/ديسيلتر قبل النوم يُنصح عندها بإعطاء الطفل وجبة خفيفة. أما إذا كان عمر الطفل يتراوح بين الخامسة والحادية عشرة فيكون معدّل السكر الطبيعي لديه بين 70-150 ملغم/ديسيلتر، إذ يكون قرابة 70ملغم/ديسيلتر في حالة الصوم، ويكون حوالي 150ملغم/ديسيلتر بعد الأكل، كما يوصي الأطباء بتناول وجبة خفيفة إذا كان معدّل السكر أقل من 120ملغم/ديسيلتر قبل النوم. يُفضّل قياس مستوى السكّر في الدّم للأطفال المصابين بداء السكّري في حالات عدّة منها؛ قبل تناول الوجبات، وقبل الخلود إلى النّوم؛ أي 4 مرّات في اليوم على الأقل، وكذلك قبل وبعد ممارسة الطفل للتمارين الرياضيّة، وفي حالة الاشتباه بإصابة الطفل بأيّ مرض أو إذا ظهر على الطفل علامات وأعراض انخفاض مستوى السكر في دمه، وكذلك بعد ساعتين من تناول الطعام - وذلك في حال عدم تطابق تلك المأخوذة قبل الوجبات مع النتائج الطبيعيّة -، وأيضاً يُنصح بقياس معدّل السكر قبل النوم، خصوصاً إذا مَرِض الطفل، أو مارس التمارين الرياضيّة، أو إذا عانى من انخفاض مستوى السكر في الدم. وعند القيام بعمليّة قياس مستوى السكّر في الدّم عند الأطفال، وكونها تتكرّر لمرّات عدّة خلال اليوم الواحد، ينصح الأهل بأخذ تدابير عدّة للقيام بعملية القياس بالشّكل المطلوب وبسهولة ويسر؛ مثل التأكّد من نظافة الأيدي سواءً للأهل أو الطفل، ويُفضّل عدم استخدام المناديل المبلّلة لاحتوائها على مادة الجليسيرين التي قد تؤثّر على النتيجة المطلوبة بل اعتماد تنظيفها بالماء وكذلك تجنّب وخز إصبعيّ الإبهام أو السبّابة، مع مراعاة استخدام إصبع مختلف في كل مرّة، وأيضاً تجنّب أخذ العيّنة من الجزء الأوسط من الأصبع أو من الجزء القريب للأظفر لأنّ ذلك يتسبّب بألم شديد للطفل، وإعطاء تعليمات للطفل بتوجيه يده للأسفل قبل أخذ العيّنة للمساعدة على تجميع الدم في الأصابع. وكذلك العمل على تدفئة أيدي الطفل قبل القياس؛ لأن الأيدي الباردة تكون كميّة الدّم فيهما أقل من الأيدي الدافئة، ممّا يجعل نزول الدم منها صعباً، وهو أيضاً يجعل عملية قياس مستوى السكّر أكثر ألماً إذا كانت باردة.