تناولت الصحف العالمية اليوم الخميس العديد من الأحداث، أهمها ما أكدته وكالة "آكى" الإيطالية بأن إيطاليا دعت لندن لمزيد من التعاون لكشف ملابسات مقتل ريجينى، وكذلك ما أشارت إليه وكالة أنباء الأناضول بأن تركيا أمرت باعتقال 133 موظفًا حكوميًا في إطار حملة موسعة بعد تحركات الجيش العام الماضي. دعونا لندن لمزيد من التعاون أكد وزير الخارجية الإيطالى انجيلينو ألفانو، أنه أجرى اتصالات مكثفة مع نظيريه المصرى سامح شكرى والبريطانى بوريس جونسون بشأن قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الباحث السابق بجامعة كامبريدج البريطانية، مشيراً إلى أن هناك تعاون ملموس من الجانب المصرى فى التحقيقات التى لاتزال مستمرة. وأضاف وزير الخارجية الإيطالى أمام البرلمان بحسب ما نشرته وكالة آكى صباح اليوم: اطلقنا إجراءات تنسيقية مع لندن ودعونا السلطات البريطانية لمزيد من التعاون لكشف ملابسات الحادث فالباحث الشاب درس فى جامعة كامبريدج وأقام لفترة طويلة فى المملكة المتحدة. وعلق ألفانو على قرار عودة السفير الإيطالى إلى القاهرة، بالتأكيد على أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز التزامنا جميعاً بالسعى لكشف الحقيقة. اعتقال 133 موظفا حكوميا بتركيا كما قالت وكالة أنباء الأناضول اليوم الخميس إن السلطات التركية أصدرت أوامر لاعتقال 133 شخصا يعملون فى وزارتى المالية والعمل فى إطار حملة موسعة بعد تحركات الجيش العام الماضى. وجاءت أوامر الاعتقال بسبب مزاعم بأن المشتبه بهم استخدموا تطبيق "بايلوك" للتراسل إذ تقول الحكومة إن هذا التطبيق استخدمته شبكة فتح الله جولن رجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدة الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء تحركات الجيش. وينفى كولن، الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، تورطه فى تلك المحاولة، وقالت الوكالة إن 101 من المشتبه بهم يعملون فى وزارة المالية وإن 32 من وزارة العمل. ومنذ محاولة الانقلاب جرى احتجاز أكثر من 50 ألفا بانتظار المحاكمة لصلتهم بكولن بينما فصلت السلطات 150 ألفا أو أوقفتهم عن العمل فى القطاعين العام والخاص، وعبرت جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا من الغرب عن القلق بشأن هذه الحملة وقالوا إن الحكومة ربما تستغل تحركات الجيش كذريعة لسحق المعارضة، وتقول الحكومة إن هذا التطهير هو السبيل الوحيد لتحييد خطر شبكة جولن المتوغلة بعمق فى مؤسسات مثل الجيش والمدارس والمحاكم. محاولات "ترامب" لإنهاء دعم الإرهابيين وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية إنه لو استمر الرئيس دونالد ترامب فى نهجه إزاء قطر، فإن الدوحة ستتراجع، وأوضحت أنه على وشك أن يحقق انتصارا دبلوماسيا تاريخيا بإنهاء الدعم المالى للإرهابيين مع إسكات الجزيرة الموالية للإرهاب، لو لم يتراجع أولا. ورأت لمجلة أن إلقاء هذا الشريان الذى تريده قطر سيكون مفيدا فى جعلها تقدم تنازلات فى أزمتها الحالية مع الدول العربية بإنهاء تمويلها للجماعات الإرهابية وإنهاء استخدام قناتها الجزيرة كناطق باسم الإرهابيين وإنهاء دعمها المالى لإيران التى تطور أسلحة نووية وتمويل الإرهابيين باختصار، لو انتظر ترامب سيحرز واحدا من أكبر الانتصارات فى الرب على الإرهاب دون إطلاق رصاصة واحدة. وأوضح تقرير المجلة الأمريكية أن الوقت ينفذ أمام قطر، وكلما طال الوقت قبل اختيارها ما بين الوقوف مع جيرانها أو دعم إيران، كلما وجدت المعارضة المحلية طريقها إلى أذهان القطريين العاديين، ففى الوقت الحالى تتساءل المعارضة: هل ينبغى أن بقى هؤلاء الحكام الذين يجلبون الدمار لما، وقد يبدو اليوم أن تغيير النظام قرار خطير ومثيرا للانقسام، لكن فى ظل معاناة اقتصاد قطر، فإن تلك الحسابات ربما تتغير وينبغى على شيوخ قطر أن يختاروا بينما لا يزالوا قادرين على ذلك.