قالت وكالة أنباء الأناضول، اليوم الخميس، إن السلطات التركية أصدرت أوامر لاعتقال 133 شخصًا يعملون في وزارتي المالية والعمل في إطار حملة موسعة بعد محاولة انقلاب العام الماضي. وجاءت أوامر الاعتقال بسبب مزاعم بأن المشتبه بهم استخدموا تطبيق (بايلوك) للتراسل إذ تقول الحكومة، إن هذا التطبيق استخدمته شبكة فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وينفي جولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، تورطه في تلك المحاولة. وقالت الوكالة، إن 101 من المشتبه بهم يعملون في وزارة المالية، وإن 32 من وزارة العمل. ومنذ محاولة الانقلاب جرى احتجاز أكثر من 50 ألفا بانتظار المحاكمة لصلتهم بكولن بينما فصلت السلطات 150 ألفًا أو أوقفتهم عن العمل في القطاعين العام والخاص. وعبرت جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا من الغرب عن القلق بشأن هذه الحملة، وقالوا إن الحكومة ربما تستغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة. وتقول الحكومة، إن هذا التطهير هو السبيل الوحيد لتحييد خطر شبكة كولن المتوغلة بعمق في مؤسسات مثل الجيش والمدارس والمحاكم.