أصدر المخرج والسيناريست عمرو سلامة، بيانًا صحفيًا، تبرأ خلاله من اللفظ "الخارج"، الذي تلفظ به الفنان أحمد الفيشاوي، بطل الفيلم، خلال افتتاح الدورة الولى ل"الجونة السينمائي"، مطالبًا الصحفيين بالالتفات للفيم والحديث عنه باعتباره مجهود كبير قام عليه كثيرين، ليس لهم علاقة بسلوك إنسان. ثلاث سنوات هي عمر المجهود الذي بذله أكثر من مائة شخص لصنع فيلم "الشيخ جاكسون"، و35 سنة من عمري لأكون الانسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم اعتبره وكأنه أول فيلم لي، فيلم جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل.
أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، فمهرجان الجونة أيضًا نتاج مجهود أكثر من ألف إنسان على مدار عامين، كمحاولة جادة لصنع مهرجان مصري بمستوى عالمي، منظمينه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنون أن يخرج بمستوى مشرف.
بعد الافتتاح، كان هناك اهتمام بكلمة قالها أحد ممثلين الفيلم المدعوون للمهرجان، وكان هناك اهتمام آخر ببعض الأمور الأخرى.
متفهم ان الإعلام والصحافة قد تهتم بأكثر الأحداث غرابة مما يؤدي بلا قصد لتجاهل المجهود أو تجاهل للنقد الفني الحقيقي حتى والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص.
لكني أدعوا جميع الصحفيين والإعلاميين أن يبرؤوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولًا ليست على قدر كبير من الأهمية، وثانيًا عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثًا أن يقوموا بكل المجهود لدعم هذا المهرجان، والنقد البناء ليتدارك أخطائه ويتعلم دروس هامة لتطويره في الدورات القادمة.
هناك إحساس ينتابنا جميعًا بالإحباط وحتى القهر أن يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك إنسان واحد، أو بسبب أخطاء إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدث مصري سينمائي كبير يشرف صورة مصر.
هذا ليس بيان اعتذار مني أو من الفيلم، لأن الفيلم ليس مسؤول عن سلوك أحد العاملين فيه، والاعتذار يجب ان ينتظر منه شخصيًا وليس منا، وليس اعتذار عن أخطاء المهرجان لأن المهرجان يجب أن يحيا على شرف التجربة ولأن إيجابياته الى الان اكثر من اي مشاكل بسيطة حدثت.
هذا البيان دعوة ألى الجميع لأن ياخدوا بصوت نضجهم وحرفيتهم، ويهتمون بما هو أهم، وأنا أعلم أن الصحفيين والإعلاميين قادرين على فعل ذلك لو قمنا فقط بتنبيهم بأهمية الحدث وما هو الأهم فيه.
وأتمنى من الجميع أن يأخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدمه وليس بما يفعله البشر المشاركين فيه.
هذا الفيلم كان ومازال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظل حلم جميل تشاهدونه كما حلمت به وتستمعون به بدون التركيز عَلى اي شيء اخر ليس له دخل بالفيلم ومحتواه.