في تصعيد غير مسبوق، شن حزب "إيكولو" البلجيكي هجوماً حاداً على وزير اللجوء والهجرة تيو فرانكن، بعد قراره الاستعانة بخبراء سودانيين للتعرف على اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين المتواجدين بحديقة ماكسيميليان في بروكسل، لإعادتهم من جديد إلى السودان. ونشر حزب "إيكولو" صورة لوزير الدولة تيو فرانكن، على صفحة الحزب بموقع فيس بوك قبل يومين وهو يرتدي زي جندي ألماني من الحرب العالمية الثانية، في إشارة منهم إلى أن ما أقدم عليه فرانكن لا يختلف كثيراً عن فكرة الإبادة الجماعية لهؤلاء المهاجرين، خاصة وأن السودان من الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان. وتعرض الصورة تيو فرانكين، بزي جندي ألماني مكتوب عليها نص قصير يدين مصادرة الأمتعة الشخصية للمهاجرين بحديقة ماكسيميليان في بروكسل. وجاء تعاقد تيو فرانكن مع الرئيس السوداني، ليفتح عليه العديد من الاعتراضات من قبل أحزاب المعارضة، فمن جهته شن تيو فرانكن، هجوماً حاداً على الحزب من خلال صفحته الشخصية على فيس بوك، وقام أمس الخميس، بالتقدم بشكوى رسمية ضد القائمين على الحزب، متهماً إياهم بتشويه صورته. وذكرت صحيفة "ده مورخن" على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن وزير الداخلية يان غامبون، أعلن أمام مجلس النواب، أمس الخميس، وقوفه التام في صف سياسة فرانكن في تعامله مع المهاجرين غير الشرعيين، وأضاف قائلاً: "أنا والحكومة كلها سنبقى وراء سياسة فرانكن ضد الهجرة غير الشرعية". وفي غياب رئيس الوزراء شارل ميشيل، ووزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء تيو فرانكن، المتواجدان في زيارة عمل بنيويورك حالياً، كلف وزير الداخلية بإعطاء الكلمة باسم الحكومة بعد البلبلة التي جاءت بسبب التعاون بين السودان وبلجيكا بهدف تحديد هوية السودانيين الذين ألقي القبض عليهم في حديقة ماكسيميليان لإرسالهم إلى بلدهم الأم. وأكد وزير الداخلية أن السياسة التي يتبعها فرانكن لم تخرج عن الالتزامات الدولية، لا سيما الضمانات المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الإنسان. وأضاف غامبون أن العديد من الدول الأوروبية تصرفت بنفس الطريقة التي تصرفت بها بلجيكا، لكن المعارضة نددت بسياسة الحكومة البلجيكية في تعاملها مع اللاجئين، واعتبرت أن التعاون مع النظام السوداني تحدياً للاتفاقيات الدولية مع وجود نظام إبادة جماعية هناك.