وصل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الإثنين، إلى محافظة المهرة، أقصى شرقي البلاد على الحدود مع سلطنة عمان، في أول زيارة لمسؤول على هذا المستوى إلى المنطقة منذ بدء الحرب في خريف 2014. وقال مصدر حكومي، للأناضول، فضل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن "بن دغر، وصل برفقة عدد من وزراء الحكومة، إلى مدينة الغيظة، مركز المحافظة". وأوضح المصدر أن بن دغر، وصل جواً إلى مطار "الغيظة"، قادماً من مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، عقب زيارة لها استمرت ستة أيام. وأشار إلى أن الزيارة، تأتي لتفقد أوضاع المحافظة والوقوف على احتياجات مواطنيها. وتأتي الزيارة في ظل استعدادات تجريها السلطات المحلية بالمهرة، لعقد "المؤتمر الاستثماري الأول"، الذي من المزمع انعقاده في أكتوبر/ تشرين الأول القادم، بمشاركة رجال أعمال من دول خليجية. و"المهرة"، أو ما يُطلق عليها بوابة اليمن الشرقية، تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويحدها من الشرق سلطنة عُمان، وتشهد نوعاً من الاستقرار الأمني. وتمتاز المهرة، بأنها من أغنى المحافظات اليمنية الساحلية من حيث الإنتاج السمكي، حيث يقدر طول شريطها الساحلي بنحو 560 كلم، على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة منفذين بريين مع سلطنة عُمان هما: صرفيت، وشحن، وتعد تجارة توريد السيارات الأكثر حضوراً في المنفذ الأخير. وظلت السلطة المحلية، وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.