ما بين السينما العربية والغربية تناول صناع السينما جرائم تنظيم داعش من جوانبه المختلفة فلم يكن بإمكانهم تجاهل هذا الواقع الذى تواجهه الدول العربية والأجنبية أيضاً، ومؤخرا ظهرت فى السينما المصرية أكثر من محاولة تتصدى لهذا الفكر، سواء بالأعمال التراجيديا ك «جواب اعتقال»، لمحمد رمضان أو فيلم «الخلية» لأحمد عز أو بالكوميديا الساخرة كفيلمى القرموطى «على خط النار»، لأحمد آدم وأخيراً فيلم «دعدوش»، لهشام إسماعيل ومدحت تيخا. دم بارد.. فيلم مصرى عن مذبحة ليبيا وكان صناع السينما المصرية من أوائل من تصدى لهذا التنظيم بأدواتهم الفنية ويحاول المخرج أمير رمسيس الانتهاء من كتابة سيناريو فيلمه الجديد «دم بارد»، الذى يتناول فيه حقائق داعش من خلال قصص اجتماعية لمجموعة شباب ينضمون لداعش ويكشف من خلالهم الوجه الحقيقى لهذا التنظيم، وبدأ رمسيس كتابة الفيلم منذ عامين تقريباً ويحاول حاليا وضع النهاية المقبولة لأحداثه. عشماوي.. يكشف حقيقتهم ومن خلال قصة أحد الشباب المنضمين للتنظيم الداعشى الذى يفاجأ بالوجه الخفى للتنظيم بعد مرور أيام قليلة من انضمامه له، تمر أحداث تجربة سينمائية جديدة يتطرق فيها المؤلف لقصة أحد الضباط الذين يحاولون الثأر لزملائهم الشهداء بأحد كمائن العريش على يد الدواعش، والفيلم مازال فى مرحلة الكتابة وتم ترشيح شريف سلامة وناهد السباعى للقيام ببطولته. زهرة حلب.. عن معاناة أم شاب داعشى سلمى الأم التى تعمل فى مجال التمريض متزوجة من رجل مستهتر وتعانى من إدمانه للكحوليات، ولديها ابن وحيد يدعى مراد تعيش معه حياة سالمة، إلى أن يتركهما وينضم لتنظيم داعش فتترك كل حياتها وتذهب خلفه محاولة إنقاذه، لكنها تقع أسيرة فى يد التنظيم، هكذا تصدت السينما التونسية لهذا التنظيم بفيلم يحمل عنوان «زهرة حلب»، للتونسية هند صبرى التى تجسد دور البطولة فى أحداث العمل. محاكمة داعش.. حياة التنظيم بشكل ساخر ويرصد الفيلم اللحظات الأخيرة فى حياة مجموعة من الشباب وقعوا فى يد التنظيم، وحكم عليهم بالإعدام وقبل إعدامهم تتم محاكمتهم بشكل ساخر، الفيلم شارك فى الكثير من المهرجانات الدولية وحصل على أكثر من جائزة للمخرج سامح فهمى والتمثيل أيضًا. الإخوان.. تجربة مغربية سينمائية تدينهم بالكوميديا ومن خلال ثلاثة شباب يحاولون إيجاد حياة أخرى بمعايير وقوانين يختارونها ويؤسسون تنظيما خاصا بهم يطلقون عليه «داعش»، تدور فكرة الفيلم المغربى الكوميدى الإخوان حول التصدى لفكر الدواعش بأسلوب ساخر من خلال عدة مواقف تجمع أبطال الفيلم داخل التنظيم. المتطرفون ضد داعش.. مستوحى من مقالة صحفية وقرر الممثل الأمريكى جيك جيلنهال تجديد تعاونه مؤخراً مع المخرج دانيال إسبينوزا، فى عمل فنى جديد بعد نجاحهما سويا فى فيلمه الأخير على أن تكون أحداث الفيلم الجديد عن تنظيم «داعش». أحداث القصة مأخوذة عن مقال للكاتب سيث هارب تم نشره فى مجلة Rolling Stone الشهر الماضى بعنوان «المتطرفون ضد داعش»، ويتناول المقال قصة حقيقية حول مجموعة من المتطرفين الأمريكيين الذين تعاونوا مع الميليشيات الكردية لمحاربة تنظيم «داعش» فى سوريا، بهدف إنشاء تنظيم مستقل يحكم الدولة السورية. جارهيد 3.. فيلم أمريكى عن قصة حقيقية لصناع السينما الأمريكية تواجد أيضًا فى التصدى لظاهرة داعش، وقدموا فيلما بعنوان الحصار من Jarhead 3 : The Siege» إنتاج 2016 كتكملة لفيلم «جارهيد 2 : ميدان النار» فى 2014 ودارت أحداثه فى أفغانستان، أما الجزء الجديد فيروى قصة العريف، أولبرايت فى البحرية الأمريكية الذى يتم إرساله إلى السفارة الأمريكية فى الأردن، ويجد صعوبة فى الاندماج مع الجنود وتحدث بعض المشاكل مع بعض القادة، ويكتشف أولبرايت أن هناك محاولة لهجوم إرهابى على السفارة وأن الهجوم من قبل شخص يدعى خالد العسيرى. الطريق إلى إسطنبول.. محاولة بلجيكية فرنسية جزائرية لمواجهتهم ومن خلال قصة الفتاة البلجيكية التى لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها وتدعى ايلودى التى تفاجأ أمها المطلقة وتدعى اليزابيث وتجسدها البلجيكية «استريد ويتنال»، بانضمامها إلى داعش مع صديقها العربى عبدالله هكذا تدور أحداث الفيلم البلجيكى الفرنسى الطريق إلى اسطنبول للمخرج الجزائرى رشيد بوشارب، والفيلم يتناول كيف يمكن لفتاة أوروبية غير مسلمة أن تترك حياتها للانضمام لتنظيم داعشى وكيف ستواجه أمها هذا القرار.
