حذر وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، من أن أنصار داعش في جنوب شرق آسيا قد يخططون لشن هجمات في بورما رداً على اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة. وقال هشام الدين حسين، إن داعش يسعى لإقامة موطئ قدم له في المنطقة الآسيوية، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي قد يستغل الأزمة لتجنيد شبان من الروهينغا لتنفيذ هجمات في بورما، وفقاً لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية اليوم الثلاثاء. وأكد الوزير الماليزي، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية: "لذلك لا نستطيع أن نترك الروهينغا وحيدين يائسين دون مساعدة"، مشيراً إلى أن تفاقم الأزمة قد يدفع بهم إلى الانخراط في صفوف جماعات إرهابية الأمر الذي سيعرض المنطقة لخطر هجمات محتملة. وتأتي التحذيرات وسط فرار كبير لمسلمي الروهينغا نحو بنغلادش والدول المجاورة خوفاً من مجازر يرتكبها الجيش البورمي ضدهم. وحسب التقديرات، فإنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، فر نحو 370 ألفاً من الروهينغا نحو بنغلادش. كما تأتي تحذيرات وزير الدفاع في وقت تعاني فيه ماليزيا من خطر اختراق داعش لحدودها بعد تمدده بشكل واضح في مدينة مراوي جنوبيالفلبين والتي تعد قريبة من ماليزيا.
وأكد مركز البحوث الماليزي "إيمان" أن ميليشيات ماليزية تستغل أزمة الروهينغا وتدرب شباناً منهم لإرسالهم للقتال ضمن صفوف داعش في الفلبين.