كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 21 ألف من "مسلمي الروهينجا" هربوا إلى بنجلاديش وحدها، في ظل أعمال العنف المتجددة في ولاية راخين بميانمار. وأكدت سانجوكتا ساهاني، المسؤولة بمكتب المنظمة الدولية للهجرة بمنطقة "كوكس بازار" جنوبي بنجلاديش، أن التقدير يستند على بيانات وردت من منظمات مختلفة تعمل في قضايا الهجرة والروهينجا في بنجلاديش. وتابعت "نتبادل المعلومات بصورة منتظمة، حيث يعبر مواطنون من ميانمار الحدود كل يوم"، مضيفة أن منظمتها تحاول توفير الدعم للاجئين الذين وصلوا حديثًا. يشار إلى أن الروهينجا هي جماعة مسلمة موطنها في المقام الأول "ولاية راخين"، إلا أن التوترات مع الأغلبية من الملايو "البوذيين" أدت إلى فرار العديد من الروهينجا من البلاد على مر السنين، حيث صاروا بلا جنسية، وعاش عدد كبير منهم في بنجلاديش لسنوات. وعبّر الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، عن استياءه الشديد من حالات اضطهاد المسمين في دولة بورما، في تدوينة له عبر حسابه عى موقع التدوينات المصغرة تويتر، قائلاً: "الاستمرار في اضطهاد المسلمين في بورما يؤدي إلى تفشي التطرّف بينهم، وكذلك الحال مع الأقليات في كل مكان". واتهمت ماليزيا بورما السبت بشن حملة "تطهير عرقي" ضد أقلية الروهينغا المسلمة، بينما زار الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان - قرية تم إحراقها في ولاية راخين، بعدما شن الجيش البورمي حملة قمع في ولاية راخين. وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان شديد اللهجة: إن "حقيقة طرد إثنية واحدة هو تعريف التطهير العرقي"، وأن مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا فروا إلى الدول المجاورة في السنوات الاخيرة، بمن فيهم 56 ألف شخص فروا إلى ماليزيا ذات الغالبية المسلمة. وتحدث آلاف من الروهينغا الذين هربوا من بورما في نوفمبر، عن ارتكاب قوات الأمن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل. وترفض بورما هذه الانتقادات، مصرة على أن الأزمة في ولاية راخين - هي قضية محلية، بينما يتصاعد الضغط الدولي عليها.