رحب وزراء خارجية الدول العربية واليابان بمبادرة الحوار الوطني، الذي عقد تحت شعار "سودان يسع الجميع"، والذي أطلقه رئيس السوداني عمر البشير، وطالب الوزراء الممانعين بضرورة الانخراط فيه. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر أمس الإثنين، عن أعمال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجزائري (الرئاسة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري)، وبمشاركة تارو كونو، وزير خارجية اليابان، ووزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز بجانب وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية. وأكد البيان الختامي للإجتماع المشترك دعم جهود السودان؛ من أجل تعزيز السلام والاستقرار ومناشدة الأطراف الدولية المعنية بالوفاء بتعهداتها لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد، والدعوة إلى الإلغاء الكامل للعقوبات المفروضة على السودان وإزاحة أسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وأعلن الوزراء، عن دعمهم لقرار مجلس الامن القاضي بتخفيض بعثة اليوناميد ودعمهم لطلب حكومة السودان لتخصيص مزيد من الموارد لدعم الاستقرار والتنمية والأمن في دارفور، مؤكدين دعمهم لجهود حكومة السودان لإعفاء ديونها الخارجية ومساعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ورحبوا بمساهمة اليابان في هذا الجانب، كما رحبوا بالرفع الجزئي للعقوبات الأمريكية داعين الى ان يتم الرفع الكامل لها. وأكد وزراء الخارجية العرب واليابان في بيانهم المشترك على ضرورة حل النزاعات الإقليمية والبحرية من خلال المفاوضات، والدبلوماسية، ووفقاً لمبادئ القانون الدولية، وذلك من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ولفت إلى الحاجة لتعميق الحوار السياسي بينهما بهدف تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وذلك في إطار احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وكذلك على الاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها، ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات حسن الجوار.