عينت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات مديرا جديدا لها، أمس الخميس، في إطار محاولة البلاد لاستعادة سمعتها الملطخة بفضائح تناول المنشطات على نطاق واسع، ورفع الحظر عن أغلب الرياضيين الروس، وعودتهم للبطولات الدولية لألعاب القوى. وعلقت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أعمال الوكالة الروسية في 2015، بعد تقرير فضح عملية تناول المنشطات واسعة النطاق برعاية الدولة، واتهمتها بانتهاك لوائح مكافحة المنشطات بصورة منهجية. ونفى المسؤولون الروس رعاية الدولة لعملية تناول المنشطات، لكنهم وعدوا باتباع التوصيات الدولية لرفع الحظر عن الوكالة الروسية. وقالت الوكالة الروسية في بيان، أمس الخميس، إن يوري جانوس (53 عاما) تم اختياره بالإجماع كمدير جديد. وأشار جانوس إلى أنه يريد استعادة الثقة في برنامج مكافحة المنشطات الروسي. وقال في بيان: "الهدف الرئيسي هو رفع الحظر عن كل الرياضيين والاتحادات الروسية، والعودة للمشاركة في البطولات الدولية في أقرب فرصة، وتخفيف القيود حول استضافة روسيا للبطولات الدولية، وعودة الوكالة الروسية للعمل تحت مظلة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات". وقالت الوكالة العالمية، في أغسطس/آب، إن اختيار مدير جديد للوكالة الروسية "من خلال عملية توظيف شفافة"، هو أحد المطالب التي يتعين على الوكالة الروسية تحقيقها. ومنحت الوكالة العالمية في يونيو/حزيران الوكالة الروسية الضوء الأخضر، للبدء في التخطيط وتنسيق الاختبارات تحت إشراف خبراء دوليين، في خطوة وصفتها بأنها مهمة للغاية. لكن الوكالة العالمية أكدت أنه ما يزال يجب تحقيق الكثير من المعايير، ومن بينها السماح لمسؤولي الكشف عن المنشطات بالوصول إلى عينات البول المحفوظة في معمل موسكو. وطالبت الوكالة العالمية، التي ستدقق في أنشطة الوكالة الروسية، الشهر المقبل، السلطات المسؤولة عن برنامج مكافحة المنشطات في روسيا، ومن بينها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، القبول والإقرار بصورة علنية بفحوى تقرير مكلارين، الذي فضح عملية تناول المنشطات في أولمبياد سوتشي 2014. ورغم إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى، يشارك العديد من الرياضيين الروس في البطولات الدولية كمستقلين.