لم تكد دقائق تمر على إعلان وفاة الشاب عطية الزهراني (34 عامًا) نتيجة خطأ طبي على يد طبيب وافد، خلال إجراء عملية استئصال اللوزتين له، حتى شهد موقع تويتر غضبًا ملحوظًا مما حدث له. وأطلق مغردون هاشتاقًا حمل اسم (#خطا_طبي_يقتل_الزهراني)، عبروا خلاله عن استيائهم من وفاة "الزهراني" بعد عملية "لوز" أجراها بمستشفى أهلي في محافظة جدة، وانتهت بوفاته.
وكتب صديقه نايف على حسابه بتويتر: "كان يوم الخميس الماضي يتحدث معي عما سيقدمه هديةً لوالدته بمناسبة عيد الأضحى. أشهد الله يا صديقي أنك كنت بارًّا بها".
وتساءل نوار براك: "لا شك أن عقد الطبيب يحفظ له كامل حقوقه ومزاياه الوظيفي، لكن سؤالنا: يا وزارة الصحة، هل يوجد لائحة تحفظ حقوق المرضى؟!".
وأضاف "مهرة": "ناوية أضبط أسناني بس بأهون صار الواحد يخاف من المستشفيات.. الله يرحمه ويصبر أهله ويحفظ أسرته من بعده".
فيما طالبت نورة بمحاسبة صاحب المستشفى قائلةً: "صاحب المستشفى يجب أن يحاسب ويعاقب؛ فقد استرخص أرواح الناس".
ويوم السبت الماضي، ذهب "عطية" إلى أحد المستشفيات الأهلية بجدة لإجراء عملية استئصال اللوزتين، وذهب إلى المستشفى وهو يقود سيارته بنفسه، لكنه بعد إجراء العملية شعر بتعب وإعياء شديد، وقبل مغادرته المستشفى سقط داخلها مغشيًّا عليه.
وتبين أن "عطية" عانى من نزيف شديد، ومن ثم تم إدخاله غرفة العمليات -حيث توقف قلبه لمدة 20 دقيقة- لإسعافه وإيقاف النزيف، ورغم إنعاشه فإن حالته الصحية تدهورت ودخل في غيبوبة ومكث في العناية المركزة لمدة يومين.
ومع تفاقم الوضع الصحي لعطية الزهراني، تم نقله إلى مستشفى الملك فهد، ولم يمكث طويلًا؛ حيث فارق الحياة. والمفارقة أن الطبيب الذي أجرى العملية مقيم وتم إحضاره من مستشفى آخر نقلًا عن صحيفة عاجل.