اتهم المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم باليمن" قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك، المعارضة الرئيسية بالبلاد، خاصة التجمع اليمني للإصلاح، الإخوان المسلمون، بالإصرار على إدخال البلاد في أتون حرب أهلية، في سبيل سعيه إلى الوصول للسلطة بالقوة . وفي اجتماع تنظيمي موسع لفرع المؤتمر بمحافظة "تعز"جنوب اليمن اليوم ناقش الحزب تطورات الأوضاع ومستجدات الأزمة السياسية الراهنة، وكذا تطورات الأوضاع في المحافظة، في ضوء المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وبين عناصر مسلحة تنتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح وأخرى تنتمي إلى الفرقة الأولى مدرع التي أعلن قائدها اللواء علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية مؤخرا تأييده السلمي لما بات يعرف باسم ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقال الشيخ جابر عبد الله غالب عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة في كلمة له بالاجتماع "هناك من قيادات أحزاب اللقاء المشترك وخصوصا حزب التجمع اليمني للإصلاح من يصر على إدخال الوطن وتعز خاصة في أتون حرب أهلية حتى في هذا الشهر الكريم الذي من المفترض أن يسود فيه التراحم ونبذ الفرقة والخلاف. وأضاف أن الدليل على ذلك ما حصل من اعتداء على بعض الدوريات والنقاط الأمنية في أنحاء متفرقة من مدينة تعز في أول أيام شهر الصوم وقتل وإصابة العديد من أفراد القوات المسلحة والأمن أثناء قيامهم بواجبهم الوطني للحفاظ على أمن واستقرار وسكينة المجتمع، وكذا قتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء. ودعا المسؤول البرلماني قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام وأبناء الشعب اليمني إلى التصدي بحزم لما وصفه بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي تمارسها قيادات وعناصر تحالف المشترك، مشيرا إلى أن هناك محاولات لجعل مدينة تعز بأهلها "بنغازي" اليمن انتقاما من أهلها لرفضهم المشاركة في الانقلاب على الشرعية .