صنعاء أ ش أ يتزايد تدهور الوضع الأمني في اليمن كأحد تداعيات الأزمة السياسية الراهنة, خاصة مع دخول القبائل اليمنية كطرف فاعل في الأزمة بما في حيازتها من أسلحة ومعدات عسكرية, ربما يؤدي إلي احتمال الانزلاق إلي حرب أهلية بدت ملامحها في بعض المناطق, أو أن تصبح القبائل وتدخلها عنصر' رعب' وتوازن يقود إلي الحل السلمي للأزمة. ويري المراقبون لتطورات الأوضاع علي الساحة اليمنية أن مؤشرات المواجهة المسلحة الشاملة بين طرفي الأزمة في اليمن تتسارع بشكل ملحوظ علي الصعيد الميداني خاصة مع اندلاع اشتباكات مسلحة في العديد من المناطق علي مستوي الجمهورية, منها منطقة' أرحب' شمال العاصمة' صنعاء' بمحافظتي أبين و تعز جنوب البلاد, ومناطق أخري متفرقة في عدد من المحافظات. وقد لقي مواطن مصرعه وأصيب جندي إصابة خطيرة في اعتداء عناصر مسلحة تابعة للتجمع اليمني للإصلاح( الإخوان المسلمين أكبر أعضاء تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة) علي دورية أمنية بمحافظة' تعز' جنوب اليمن. صرح بذلك مصدر أمني مسئول في محافظة' تعز', وقال في بلاغ صحفي له أمس إن ميليشيات إرهابية تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح( المعارض) عاودت الليلة الماضية الاعتداء علي رجال الأمن والمنشآت الحكومية في خرق واضح وصريح لاتفاق التهدئة الموقع برعاية لجنة أمنية مكلفة من نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي. وأكدت مصادر مطلعة متطابقة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, ورئيس الوزراء علي محمد مجور غادرا أمس الأول المستشفي العسكري في الرياض, وأنهما يستعدان لعودة' قريبة جدا' إلي صنعاء التي غادراها إثر اصابتهما وآخرين من كبار قيادات الدولة في عملية ارهابية استهدفتهم خلال تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد النهدين بدار رئاسة الجمهورية ونقل موقع' نبأ نيوز' اليمني القريب من المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم) عن مصدر سعودي مسئول قوله, إن الرئيس علي عبد الله صالح غادر مساء السبت المستشفي العسكري في الرياض, حيث خضع للعلاج لأكثر من شهرين إثر إصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره بصنعاء, ولكنه سيبقي في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة. في الوقت نفسه أكد مصدر أمني يمني مسئول أن التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن في الاعتداء الذي استهدف الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والعديد من كبار مسئولي الدولة والحكومة, ما تزال جارية, وأن نتائجها ستعلن بشفافية فور الانتهاء منها.