عقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا لعرض استراتيجيته العسكرية بمدينة فيرجينيا الأمريكية، والذي يعرض خلاله استراتيجيته في القضاء على الإرهاب بالتحديد في أفغانستانوباكستان. وأكد "ترامب" أن باكستان "ستخسر كثيراً" إذا استمرت في إيواء الإرهابيين، مضيفًا أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تحقق السلام في أفغانستان ولكن القوة التى يتم تطبيقها بشكل استراتيجى تهدف إلى توفير الظروف المناسبة كى تحقق العملية السياسية سلاما دائما، مؤكدا أن الانسحاب من أفغانستان سيخلق "فراغاً" يستفيد منه الإرهابيون. وحذر "ترامب" كابول من أن الدعم الأمريكى ليس شيكاً على بياض، مضيفا أنه يبدي انفتاحه على اتفاق سياسي محتمل مع طالبان. وحاول "ترامب" الضغط على باكستان قائلا إنها غالبا ما تشكل ملجأ لعناصر الفوضى والعنف والترهيب، مشيرًا إلى أن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين المصممين على مهاجمة الولاياتالمتحدة. وعرض ترامب أيضا نهجا أكثر تشددا للسياسة الأمريكية تجاه باكستان. وتغلب ترامب على شكوكه بشأن الحرب التي بدأت في أكتوبر 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول في الولاياتالمتحدة . وكان ترامب قد قال مرارا خلال الحملة الانتخابية العام الماضي إن الحرب مكلفة جدا فيما يتعلق بالأرواح والأموال. وقال: "حدسي الأصلي يدفعني للانسحاب "، مضيفًا أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة في كابول. جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يحدد عدد الجنود الأمريكيين الذين سيتم إرسالهم ولكن لدى وزير الدفاع جيمس ماتيس خططا لإرسال نحو 4 آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندى موجودين حاليا في أفغانستان.