سيعتمد أتلتيكو مدريد، الممنوع من إبرام صفقات جديدة، على روح فريقه وقوته الجماعية في الموسم الجديد، في الوقت الذي يسعى فيه للمنافسة على قدم المساواة مع الكبيرين ريال مدريد، بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، والوصيف برشلونة. وأكد أتلتيكو موقعه كثالث أكبر قوة في كرة القدم الإسبانية، منذ أن تولى لاعبه السابق الأرجنتيني دييجو سيميوني، تدريبه في 2011 وبث فيه الحماس ومنحه دفعة هائلة.
لكن فرصته في تكرار أدائه، وفوزه باللقب في 2014 تبدو ضئيلة في ظل عدم إضافة أي لاعبين جدد للتشكيلة التي أنهت الموسم الماضي، متخلفة بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد بطل أوروبا.
لكن الفريق رغم ذلك يشعر بالكثير من التفاؤل فيما يتعلق بالموسم الجديد، الذي سيبدأ معه حقبة جديدة في ملعبه الجديد وهو استاد واندا متيروبوليتانو، الذي يتسع لنحو 68 ألف مشجع بعد أن ودع ملعبه الشهير فيسنتي كالديرون، في الموسم الماضي.
وسيفتتح أتلتيكو استاده الجديد في الأسبوع الرابع من الموسم، في مواجهة مالاجا بعد ثلاث مباريات غير سهلة خارج ملعبه أمام جيرونا الوافد الجديد، ولاس بالماس وفالنسيا، وهي مباريات ستشكل اختبارا فعليا لمدى قدرة تشكيلة الفريق المليئة بالمواهب، والناقصة في نفس الوقت على المنافسة.
واشترى النادي اللاعب الإسباني الدولي فيتولو من إشبيلية، لكن لا يمكنه تسجيله قبل يناير / كانون الثاني المقبل، بسبب قرار منعه من التعاقد مع لاعبين جدد لمخالفته لوائح التعاقد مع اللاعبين الأجانب الناشئين.
ويأمل أتلتيكو أيضا في التعاقد مرة أخرى مع مهاجم تشيلسي دييجو كوستا، رغم أنه ركز كل جهوده في الحفاظ على أفضل لاعبيه الحاليين.
وبعروض كبيرة مدد النادي تعاقده مع لاعبي الوسط ساؤول نيجويز وكوكي، ومع اللاعب الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي قال إنه رفض الانتقال تضامنا مع النادي بعد تأكيد عقوبته ومنعه من إبرام صفقات انتقال.
وقال سيميوني عن ذلك: "في ظل كل ما حدث فإن الأمر الأهم الذي قام به النادي هو منع أفضل لاعبينا من المغادرة".
وأضاف: "من وجهة نظري كمدرب، وعندما علمنا بأننا لن نتمكن من التعاقد مع لاعبين جدد بدأنا نركز على اللاعبين الموجودين في تشكيلتنا، عندما تتسلح بالأمل والثقة يكون لديك دوما سبب للحفاظ على دوافعك".
والثقة بالنفس كانت دوما مفتاح قدرة أتلتيكو مدريد على المنافسة بكل قوة، وجنبا إلى جنب مع ريال وبرشلونة في المواسم الخمسة الأخيرة.
وسيتعين على الفريق الاعتماد على هذه الروح أكثر من ذي قبل، خلال سعيه لمطاردة العملاقين رغم عدم حصوله على أي دعم جديد.