يبدو أن العداءات الثلاث، فيث كيبيجون، وسيفان حسن، ولورا موير، هن القوى الضاربة لسباق 1500 متر النهائي، المقرر إقامته غدًا الإثنين ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة بلندن. لكن هناك أيضًا ضباب حول السباق، بعدما ألقت المنشطات بظلالها على آخر سباق ببطولة كبرى أقيم بالملعب الأولمبي بلندن، خلال أولمبياد 2012. واستبعدت 4 من أصل 13 لاعبة وصلت للنهائي كنتيجة لذلك، من بينهن التركيتان أسلي كاكير ألبتيكن، وجامزي بولوت اللتين حصدتا المركزين الأول والثاني. ولم يتم إعادة توزيع الميداليتين الذهبية والفضية، ولن يتم هذا مطلقًا، خاصة وأن أول 6 لاعبات من التسع اللواتي شاركن تم الكشف عن تعاطيهن المنشطات، أو ارتبطن بتعاطي المنشطات. ووصف صحيفة "سود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أمس السبت، هذا السباق بأنّه "ربما يكون السباق الأقذر لهذه المسافة". وقالت البريطانية كورينا هارير، التي وصلت للدور قبل النهائي في 2012 للصحيفة: "كان من المفترض أن أخوض السباق النهائي، وما كان أحد سوف يعلم ماذا ستكون النتيجة بدون تعاطي المنشطات. أعتقد أن الجميع كانون يستحقون فرصة المشاركة في نهائي شريف. لقد حرمت من هذه الفرصة". ومنذ ذلك الحين اعتزلت هارير، وخرجت الألمانية كونستانتسه كلوسترهالفن من ذات الدور أمس السبت، حيث دفعت ثمن قلة خبراتها، وتصدرها لفترة طويلة. وتبقى النتيجة مفتوحة تمامًا، رغم أن الكينية كيبيجون، والهولندية حسن، ظهرا بشكل قوي بالأدوار الافتتاحية، ويمكن أن تتنافسان على الحصول على الميدالية الذهبية، مثلما حدث في الأولمبياد العام الماضي. وقالت كيبيجون: "النهائي سيكون شرسا. جميع المشاركات في هذا السباق أقوياء للغاية، ويمكن لأي عداءة أن تفوز". وتحمل ديبابا لقب البطولة، كما تحمل الزمن القياسي العالمي، لكنها تعتبر لغزًا محيرًا بعدما وصلت للنهائي بصعوبة شديدة ،عقب تحقيقها واحدا من أسرع زمنين للعداءات خارج القائمة التي تضم 5 عداءات تأهلن بشكل مباشر للنهائي. وكان هذا واضحا للغاية أمام المشاركات الأخريات، وقالت المتصدرة حسن (والتي انهت السباق في ثلاث دقائق و56.14 ثانية):"لقد تأهلت للنهائي، وأنا فائزة بسباق الدور قبل النهائي ،وكانت ديبابا تكافح من أجل التأهل، أنا متحمسة للغاية". ومع ذلك، فإن أي شيء ممكن حدوثه إذا ما تم الدفع بالمعركة بالأمريكية جينيفر سيمبسون، التي حصلت على الميدالية الذهبية في 2011، والفضية في 2013، والبرونزية في 2016، وحاملة الزمن القياسي البريطانية موير، التي ستحظى بتشجيع هائل من الجمهور. وبعد ذلك، هناك الجنوب أفريقية سيمانيا، العداءة المحنكة في مسافة 800 متر التي حصلت على لقبين عالميين وميدالية ذهبية أولمبية والتي تهدف لأن تصبح أول سيدة تحقق ثنائية 800 متر و1500 متر ببطولات العالم. وبدت سيمانيا في حالة جيدة وهادئة، في أول جولتين وبعودتها من مسافة قصيرة سيكون لديها الكثير من السرعة إذا تطلب الأمر. يبقى أن نرى ما إذا كان هذا السباق سيكون تكتيكيا أو سريعا ، ولكن الوقت فقط هو من سيؤكد ما إذا كان السباق نظيفا أم لا.