قال الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن من سلبيات الحوار مع الغرب الاختيار والترجمة والاتصال الخطأ، لافتًا إلى أن هناك قضايا مُلحة ينبغي مناقشتها مع الغرب على رأسها النقاشات التي تتصل بالدين منها ميكانيكا الكم؛ لكونها متصلة بالإلحاد، فالإلحاد الذي سيهدم الدين في النهائية يعتمد على هذه العلوم الأوروبية والفيزياء الحديثة، ويمكن أن نتفق مع اليهود والمسيحية في هذا المجال. وأوضح "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أن الجدل مع الملحدين يستلزم فهم ميكانيكا الكم، وأن الذي بيننا وبين هذا الكون صفات يتصف بها الإله، وهم لايريدوا أن يكون السبب في وجود الكون يتحكم فيه، فهم يريدوا ألا يكون هناك حساب أو عقاب، وهذا يعني أن يفعل الإنسان ما يُريد. وتابع، أنه قام بإجراء حوارات مع الغرب في إيرالندا وشرحوا علاقة المسلمين بالمسيحيين عبر العصور، وتعجبوا من عدم وجود حرب أهليه بينهم طوال ال 14 قرن، ولم يصدقوا التعايش والتلاحم بينهم، وأثر ذلك في نقل الصورة الإيجابية.