"التاتو"، يعود ميلاده في مصر لأجدادنا الفراعنة، فكانوا يهتمون بوشم رسومات للآلهة، كنوع من التعبد والتواصل مع الرب، وكانوا أول من أدخل فكرة رسم التاتو -الوشم قديمًا- لمصر، فضلًا عن دولة الهند، التي تصدرت فكرة الرسم بالوشم على الجسد، كجزء من دياناتهم الكثيرة. بدأ رسم التاتو التسلل للثقافة المصرية، منذ سنوات قليلة، بعد التطور التكنولوجي الكبير خاصة وأنه في الدول الأوروبية يعتبر من الأساسيات المجتمعية، وفي بعض الأحيان نوعًا من التغيير الذي يعبر عن شخصيتهم. مؤخرًا تم استخدام رسم التاتو في العمليات التجميلية، مع الأشخاص الذين يعانون عيوبًا بسبب حوادث مختلفة من حروق أو خياطات أو غير ذلك، حتى أصبح الكثير من أطباء التجميل يستخدمنه. يعتبر رسم التاتو تغييرًا في الحالة المزاجية والنفسية للكثيرين، خاصة بعد وفاة أكثر الأشخاص الذين قد تتعلق بهم، فيبادر الشخص بكتابة اسمه على جزء من الجسد، أملًا منه في أن يخفف ذلك آلام الوحشة والاشتياق. وفيما يخص الجانب الديني، أكد علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، أن رسم الوشم بطريقته القديمة هو حرام شرعًا، وهي الطريقة التي تسبب فتحات وجروح بالجلد، ولكن يصبح حلالا إذا لم يتسبب في إهدار نقطة دم، وهو ما يتم معالجته بالأدوات والآلات الحديثة. "ريما نبيل" فتاة مصرية في عقدها الثالث من العمر، بدأت في رسم التاتو منذ نحو عام ونصف، وسط تحديات المجتمع في كونها أنثى تقوم بهذه المهنة، فضلًا عن فكرة رسم الوشم، التي مازال لا يتقبلها الكثير من المصريين حتى اليوم. "ريما"، واجهت الكثير من التحديات، خاصة وأن رسم التاتو لم يدخل مصر إلا في السنوات القليلة الماضية، ولكن يمكن معالجة الأمر بالدراسة واستخدام الأدوات الصحية، والاستعانة بأطباء الجلدية، حفاظًا على صحة الشخص.