شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الجمعة في مسيرة دعما للمسجد الأقصى بمدينة القدس، ورفضا للإجراءات الإسرائيلية فيه. وردد المشاركون في المسيرة التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" شمالي غزة، هتافات داعمة للمسجد الأقصى وللمرابطين فيه، منها: "لبيك يا أقصى"، و"جيش محمد سوف يعود". وقال فتحي حمّاد عضو المكتب السياسي ل "حماس": "النصر الذي حققه المقدسيون في القدس، ما هو إلا نصر ومعركة مصغرة لمعركة التحرير القادمة". وتابع حمّاد خلال مؤتمر عقد على هامش المسيرة: "هذا اليوم هو يوم غضب وثبات وتحد للاحتلال الإسرائيلي، ونحن قبلنا التحدي في كل المناطق الفلسطينية بقطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس". وأشاد القيادي في حركة "حماس" ب "الإنجاز الذي حققه المقدسيون في معركتهم بالمسجد الأقصى بمدينة القدس رفضا للإجراءات الإسرائيلية فيه". وطالب شعوب الأمتين العربية والإسلامية ب "مواصلة دعمهم للشعب الفلسطيني في معركته ضد إسرائيل، والضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف جادة نصرة للأقصى". وقال: "إسرائيل ضعيفة، لذا علينا مواصلة الجهاد والعمل لدعم المرابطين والمرابطات بالأقصى لتحرير كامل القدس والأرض". ودعا الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى "إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية لدعم معركة الأقصى". وبعد صلاة الجمعة، شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية والعاصمة الأردنية عمان مسيرات مشابهة دعما للمسجد الأقصى، ورفضا للإجراءات الإسرائيلية ضده. وهذه هي الجمعة الثالثة على التوالي التي لا يتمكن فيها جميع المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى. وكانت الشرطة قد أغلقت المسجد يوم الجمعة 14 يوليو / تموز الجاري ومنعت الصلاة فيه بدعوى وقوع عملية إطلاق نار. أما يوم الجمعة الماضي (21 من الشهر الجاري) فقد رفض المصلون الدخول للصلاة احتجاجا على تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد. وأزالت الشرطة الإسرائيلية فجر أمس حواجز حديدية وضعتها مسبقا في منطقة "باب الأسباط"، وذلك بعد أن أزالت الثلاثاء الماضي بوابات التفتيش الإلكترونية. وعلى مدار تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة رافضة لتقييد الدخول إلى المسجد.