جاءت الأزمة القطرية الأخيرة بالعديد من الخسائر على الدوحة، حيث كانت سببًا في كشف الستار عن انتهاكات قطر في مجال دعم الإرهاب في الدول الشقيقة، وكلما استمرت المُقاطعة، نتوقع استمرار الفضائح. أصبح لا يخفى على أحد ضلوع قطر في العديد من عمليات تمويل الإرهاب، وتدرييهم، في اليمن، وليبيا، ولكن المزيد من الوثائق لن يضر، بل سيؤكد صدق الاتهامات التي وجهتها الدول المقاطعة للدوحة. تمويل الحوثي بصواريخ "سكود" نقل موقع قطريليكس- وهو منصة متخصصة في نشر الوثائق التي تدين قطر- تصريحات على لسان العميد ركن حسن الشهري، بأن الجيش اليمني كان يمتلك 500 صاروخ "سكود" استولى عليها الحوثيون عند دخول صنعاء، موضحًا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لم يكن بحوذتها صواريخ تكتيكية من نوع "سكود" عندما تسللت قرب حدود المملكة في عام 2009. وكشف أن هذه الصواريخ خضعت للتطوير في كوريا الشماليةوإيران، مشيرًا إلى أن التطوير تم بدعم مالي من قطر. قطر تشرف على عمليات التهريب وأضاف: "قامت الدوحة بالإشراف على عمليات تهريب هذه الصواريخ عبر البحر وتوصيلها إلى الحوثيين في اليمن، وهي العملية المستمرة حتى الآن".
وأوضح "الشهري" أن جماعة الحوثي وضعت يدها على الصواريخ بعد احتلالها صنعاء، مؤكدًا على أن إيرانوقطر شريكتان في تطوير هذه الصواريخ وإطلاقها باتجاه الحدود السعودية. مؤامرة ضد السعودية وقال: "المؤامرة تبدو واضحة فقطر لم تكتف بالتآمر على اليمن ومستقبله، وتدمير بنيته التحتية، بل عملت على تقوية الحوثيين وتسليحهم بهدف مهاجمة السعودية لاستهداف أمنها".
الوساطة القطرية لحماية الحوثيين ويُذكر أن قطر تدخلت منذ عام 2006؛ لوقف الصراع بين الحوثيين، واليمن، وأبرمت صفقة؛ تضمنت أن الجيش اليمني يتوقف عن التقدم نحو معاقل الحوثيين، وأن يقيم مؤسس حركة الحوثي وعمه ووالده في الدوحة، مقابل تعويضات مالية كبيرة من الدوحة لإعادة إعمار اليمن. وهو الأمر الذي انتقده الجيش، وبرلمانيون في اليمن حينها، حيث كان هناك معارضة لموقف الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح، الذي وافق على الصفقة مقابل الإغراءات المالية، كما اعتبروا تلك الوساطة هي السبب في وجود جماعة الحوثي الإرهابية ختى اليوم، حيث كفلت لهم قطر الإمدادات المالية، ووفرت لهم فرصة إعادة بناء قوتهم؛ لمهاجمة اليمن مرة أخرى.