رحل أحمد حجازي قلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، عبر بوابة وست بروميتش ألبيون، ليترك رحيله الكثير من الجدل حول خليفته في دفاع القلعة الحمراء. قبل أن نرد على بعض التنبؤات بخصوص مشوار الأهلي، تأثراً برحيل حجازي، نرغب أن نوضح بعض النقاط بخصوص دور اللاعب مع الفريق هذا الموسم، وحجم الخسائر الفنية وقدرة الفريق على تعويض تلك الخسائر إن وجدت في رحيل اللاعب.
في البداية دعونا نتفق على إمكانيات حجازي، وأنه أفضل مدافع يبدأ الهجمة من الخلف، بامتياز بدقة التمرير الطولي، أحد أسلحة الفريق في نقل اللعب، وهو أيضا يمتاز بتفوقه في الألعاب الهوائية وقوة البنيان ويمتلك شخصية قيادية.
لعب أحمد حجازي هذا الموسم (18) مباراة من أصل (45) لقاء خلال الموسم الحالي للفريق.
- شارك في (6) مباريات من (8) في بطولة إفريقيا في المباريات التي شارك بها، استقبلنا ثلاثة أهداف وفي المباراتين اللتين لم يشاركا فيهما أمام القطن الكاميروني وزاناكو الزامبي لم يستقبل القلعة الحمراء أي أهداف.
- شارك (11) مباراة من أصل (33) في بطولة الدوري الممتاز، استقبلنا هدفين في وجوده خلال مباراة الاتحاد الدور الأول، وفي المباريات التي لم يتواجد بها استقبلنا (12) هدفا خلال (22) مباراة.
- آخر مباراة كانت في كأس السوبر أمام الزمالك والتي انتهت بركلات الترجيح.
اجمالاً حجازي شارك 40% فقط من جملة المباريات، ما يعني أن فريقه افتقد لخدماته معظم هذا الموسم.
الهزيمة الوحيدة في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم كانت أمام الوداد البيضاوي المغربي، كان حجازي مشارك بها.
حجازي شهد استقبال 5 أهداف خلال 18 مباراة من إجمالي 17 هدفا خلال ال45 مباراة في الموسم كاملاً.
من المؤكد أن يكون للبدري رؤية كاملة لاختيار الطرف الآخر من قلبي الدفاع مع سعد سمير والاختيار من الثنائي رامي ربيعة ومحمد نجيب، حيث شارك الثنائي مع سعد خلال غياب حجازي وكان الأكثر مشاركة هو محمد نجيب، وهذا ما تؤكده بالفعل نسبة ال60% مشاركة.
استناداً لنسبة المشاركة لمحمد نجيب نرى أنه قدم مستوى نجيب مميز منذ بداية الموسم، وهو الأقرب لتعويض حجازي في ظل تراجع مستوى رامي ربيعة.
وفي النهاية، لابد أن نؤكد أنه لا يوجد فريق كبير في العالم، ينهار بمجرد رحيل أحد لاعبيه، فهذا لن يغير من طموح الأهلي في حصد مزيد من الألقاب والتتويج سواء ببطولة الكأس أو البطولة العربية أو دوري أبطال إفريقيا.