دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة الى إطلاق حوار وطني لإنهاء الأزمة في فنزويلا، قبل أيام من استفتاء شعبي رمزي تنظمه المعارضة ضد الرئيس نيكولاس مادورو ومشروعه لتشكيل هيئة تأسيسية. وتقول المعارضة إنّ الاستعانة بجمعية تأسيسية هي مناورة من الرئيس للبقاء فس السلطة. وستتخذ الجمعية التأسيسية مقرا لها في مبنى البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة منذ الفوز الساحق الذي أحرزته في الانتخابات التشريعية اواخر 2015. وهذا ما يعني في الواقع طرد النواب الحاليين الذين لم يتحدد مصيرهم. وقال جوتيريش في بيان "نشعر بقلق أكثر من أي وقت مضى حيال فنزويلا". وأضاف "هناك حاجة ملحّة لحوار وطني بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة". ويجب أن يركّز هذا الحوار، بحسب غوتيريش، على سبل إنهاء العنف والتوصل الى اتفاق في شأن الدستور. وشدد الامين العام للامم المتحدة على أنّ "الخروج من الازمة يجب أن يكون من خلال الاتفاق و(اجراء) انتخابات واحترام الحقوق الأساسية والصلاحيات الدستورية". وأردف "وحده الحلّ السياسي يعيد إحياء الأمل في فنزويلا". وتشهد فنزويلا أسوأ أزمة سياسية واقتصادية منذ عقود ومنذ ثلاثة أشهر، يتظاهر المعارضون للرئيس مادورو كل يوم تقريبا مطالبين برحيله. وأعطى الإفراج عن أحد رموز المعارضة ليوبولدو لوبيز دفعاً لخصوم الرئيس الاشتراكي المعارضين بحزم لخطته في شأن إنشاء جمعية تأسيسية. وترى المعارضة في إطلاق سراح لوبيز "نجاحاً" حقّقته بفضل تظاهراتها لكنها تؤكد أنها ستواصل "الكفاح" حتى الإفراج عن أكثر من 400 "سجين سياسي" آخرين في فنزويلا على حد قولها.