قال الإعلامي مفيد فوزي إن مكتبة الإسكندرية في ظل إدارة الدكتور مصطفى الفقي يجب أن يكون لها صوت مباشر وعالي وفعال ومتشابك مع الدولة، وأن هذا سيكون الدور الحقيقي لها، وأن تقوم المكتبة باعلان شعار خاص بها يحدد منهجها الثقافي، خاصة في ظل غياب القامات الفكرية التي كانت تتولى التعليق والشرح والرأي، خاصة عقب انفراد مذيعو "التوك شو" بالرأي والتعليق، وتقديم كل مذيع نحو 30دقيقة للحديث عن رأيه سواء كان سطحي أو هجمي أو عقلاني. وأكد على أهمية دور المكتبة في مناقشة قضايا مثل الهجرة الغير شرعية، بعض القرى في مصر، قضايا التواصل الاجتماعي الافتراضي الذي اصبح مرجع الشباب، وجميع قاضيا مصر المزمنة، جاء ذلك خلال عقد مكتبة الإسكندرية مساء اليوم الخميس برئاسة الدكتور مصطفى الفقي حوار مفتوح مع عدد من المثقفين والاكاديمين والنخبة السياسية والاعلامية، لاستماع إلى ارائهم ومقترحاتهم بشأن مستقبل المكتبة، وذلك عقب تولي الفقي رئاستها خلفًا للدكتور إسماعيل سراج الدين، ولاستقبال المكتبة عامها الخامس عشر في ظل إدارة جديدة. فيما يقول الدكتور سمير الغطاس النائب البرلماني إن المكتبة لها دور هام في مهمة التنوير التي انقطعت وتواصل في الانقطاع، وأنه لا يوجد مهمة أهم واقدس من أن تنهض المكتبة مرة أخرى، وأن مهمة التنوير تبدأ بالدفاع عن الحريات، وسعي المكتبة لانشاء نخبة جديدة، لأن المكتبة إذا انحصر دورها داخل جدرانها ستكون مجرد اضافة نخبوية، على الرغم أنه دور الاحزاب والعمل السياسي، وأنه يجب أن تنفتح على الاجيال الجديدة. واقترح"الغطاس" أن انشاء ثلاث مراكز او مكاتب تهتم بمسألة تجديد الخطاب الديني، لأنه يجب أن يكون هناك شجاعة في كشف اخطاء الخطاب الديني لقديم، لأن المدعوين إلى تجديده هم من الجيل القديم، ويجب على المكتبة أخذ ذلك الدور، ويجب تناول قضايا الصراع العربي الاسرائيلي التي تتم مناقشتها بعيدًا بمعزل عن المهتمين بالأمر، ثم تأتي قضية الارهاب التي تحتاج إلى جهد شعبي، وأنه على المكتبة أن تقوم بالدور الريادي، وأن يكون هناك مركز او جهة للمساهمات الفكرية والثقافية في مكافحة الارهاب بعيدًا عن الحل الأمني.