نظمت النقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس طارق النبراوي النقيب العام، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة كشفت فيها تفاصيل أزمة عقار الأزاريطة المائل بالإسكندرية. وكرمت النقابة بنهاية الندوة، المهندسين المشاركين في إزالة العقار، وإيجاد حل للأزمة، وأساتذة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، بالإضافة لضباط المنكقة الشمالية العسكرية. جاء ذلك بحضور المهندس طارق النبراوي النقيب العام، المهندس محمد عبد الكريم آدم أمين الصندوق، محمد خضر الأمين العام للنقابة، المهندس سامح عبد القادر منصور رئيس شعبة الهندسة المدنية بنقابة الإسكندرية، المهندسة سمر شلبي نقيب مهندسي الإسكندرية، الدكتور عبد العزيز قنصوة عميد هندسة جامعة الإسكندرية. وقالت المهندسة سمر شلبي - نقيب مهندسي الإسكندرية، إن الإسكندرية قنبلة موقوتة بسبب المباني المخالفة، مؤكدة أن ما حدث بعمارة الأزاريطة بالإسكندرية، يضع علينا عبء كبير، متابعة: يجب ألا ننتظر وقوع الأزمات، حتى نتحرك. وأضافت "شلبي" خلال كلمتها بالندوة، أن الجامعات المصرية بالتعاون مع نقابة المهندسين؛ لتصليح العيوب الموجودة بالجهاز الإداري بالمحافظات، والتي يروح ضحيتها مواطنين دائمًا. وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة عميد هندسة جامعة الإسكندرية، إن أزمة عقار الأزاريطة بدأت عندما وصلهم هاتف في تمام الساعة 11 مساءً، يفيد ببدء عقار بحي الأزاريطة في الميل المستمر، الذي انتهى 2 صباحًا، وسط دهشة من كل الحاضرين. وأضاف خلال كلمته بالندوة، أن المهندسين المشاركين في حل أزمة العقار، تواجدوا على مدار عشرة أيام متتالية، منذ الصباح الباكر لبدء الميل، ووضعوا العديد من السيناريوهات، والتي انتهوا من وضع أول واحد منهم قبل الفطار في أول أيام الميل بخمس دقائق فقط. وتابع: استوجب علينا كلجنة التواجد على مدار الساعة، سمعة المهندسين في مصر عامة، وهندسة الإسكندرية خاصة كانت على المحك، لم نكن نملك الخيار. وشدد "قنصوة" على أن المهندسين بمحيط العقار، كانوا يعملون في محاولة للخروج بأقل خسائر، مؤكدًا أنهم لم يشعروا بالأمان، إلا بعد الوصول لنقطة الارتكاز، وبدأ الميل الإضافي في التوقف. واستطرد قائلًا: على مدار عشرة أيام، عشنا التوتر في الموقف، لأنها مهمة صعبة، تمس مهنة الهندسة، وتمس كلية الهندسة العريقة. وأوضح "قنصوة" أن العقارات التي تحيط بعقار الأزاريطة المائل، كلها مخالفة، وإذا انهار منهم واحد، سيؤدي ذلك لانهيار كافة العقارات المجاورة له، مشددًا على أنه حال انهيار عقار الأزاريطة المائل، كان سيؤدي ذلك إلى انهيار على الأقل ثلاثة أو أربعة عقارات مجاورة له.