يحلمون بفرصة عمل في الدول العربية لتكوين حياتهم أو تحسين دخولهم، يحاولون الهجرة بطريقة شرعية، لكن الإجراءات والأموال تجعلهم يفكرون في الهجرة غير الشرعية فكانت دولة ليبيا الاقرب لهم، خرجوا عن طريق أماكن التهريب بالسلوم،لكن القدر لم يمهلهم للعمل هناك، طاردتهم جماعات مسلحة فلحقت ببعضهم وفر اخرون لكنهم جميعا واجهوا نفس المصير وهو "الموت"، شباب مصر الذين ضحوا بارواحهم فى الصحراء الليبية كان نصيب محافظة كفر الشيخ منهم 3شباب من قرى تفتيش إصلاح شالما وابو العزايم التابعتين لمركز يدى سالم وتفتيش ابو سكين التابعة لمركز الحامول. حيث شيع الاهالى جثمان الشاب ممد فؤاد الصعيد،22عامًا حاصل على دبلوم،وكان يعمل استروجى بعدما استطاع ذويه اعادة جثمانه عن طريق احد الاقارب فى ليبيا ودفع مبلغ مالي. وقالت هالة،شقيقة المتوفى، انه انهى الخدمة العسكرية فى القوات المسلحة منذ مايقرب من 4اشهر واراد السفر بطرق شرعية لتجهيز نفسه وسداد ديونه عقب قيامه ب"صب" سقف شقته بالقسط،لانه لم يستطع الى ان جاءهم احد الشباب وعرض عليه السفر لليبيا على ان يتسلمه اشخاص هناك ويسلموهم العمل وبعدها يتم دفع مبلغ 7الاف جنيهًا،مشيرة الى انه سافر ثالث ايام عيد الفطر وبعدها اتصلنا باقاربنا هناك اكدوا عدم وصوله وبالبحث تبين وفاته فى الصحراء. بينما كد عبده عبد الباقى، شقيق علاء، 28 عاما، متزوج ولديه 3أطفال ويعمل ب"اليومية"، انه قرر عمل عزاء بعد فقدان الامل فى عوده جثمانه من ليبيا عقب تصريح الهات الليبية بانه تم دفنه واخرين بطرق شرعية فى الصحراء، مشيرا الى انه كان يعمل استورجيًا باليومية عند المواطنين وهو يتيم الاب والام، وإنتقلنا من قريتنا فى سيدى سالم الى الحامول، وانه عندما شعر بضيق الرزق وسط غلاء الاسعار فكر فى السفر الى ليبيا للعمل هناك مثل الاف الشباب المصرى ليستطيع الانفاق على اسرته،خاصة وان زوجته لاتعمل الا القليل فى اراضى الاهالى باليومية. وأضاف أنه سيقوم بسداد مبلغ 30الف جنيه عندما يصل إلى مكان العمل، وانه يتصل بنا مؤكدًا انه فى طريقه لليبيا وبعدها انقطع الاتصال بيننا وبينه ولم نعلم بخبر وفاته الا عن طريق احد الجيران يبلغنا بان صورة بطاقته الشخصية متداولة على "الفيس بوك"، وأنه ضمن المتوفين. من جانبه أكد على احمد فرج، خال المتوفى،انه ظل يومين كاملين فى منفذ السلوم فى محاولة منه للدخول الى ليبيا عن طريق المسؤلين المصرين لإسترجاع جثمان ابن شقيقته الا ان كل محاولاته باءت بالفشل،مشيرًا لاى انه تواصل مع الهلال الاحمر الليبيى فى طبرق وتاكدنا من انه ضمن المتوفين وطلبنا منهم استرجاع الجثمان وابدوا موافقتهم لكنهم طلبوا منا تواصل الجهات المصرية معهم.